قال الدكتورأسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن ليلة النصف من شعبان تعد ليلة جليلة، وهى من أعياد الملائكة، موضحاً أن هذه الليلة، وليلة القدر عيدان للملائكة، وتابع:" لما ورد في بعض الآثار أن العيدين المعظمين لدى الملائكة هما في هذه الليالى".
وأضاف "الأزهرى"، خلال حواره ببرنامج "مساء دى إم سى"، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان عبر قناة "dmc"، أن ليلة النصف من شعبان تتميز عن باقى أيام السنة، بأنها ليلة رفع الأعمال إلى الله عز وجل، بالإضافة إلى أنها ليلة، يتجلى الله عز وجل على عباده فيغفر لعباده جمعياً إلا المشاحن وقاطع الرحم، وتابع:" ولذلك هي ليلة شديدة الأهمية والعظمة كون التجلى لا يكون إلا في ليالى قليلة مثل يوم عرفة ولذلك هي حدث سماوى عظيم وتجلى إلهى خاص وعرض لأعمال العباد، كما لو كنا في محكمة وجاء وقت إصدار الحكم".
ولفت "الأزهرى"، إلى أنه غداً الخميس ليلة النصف من شعبان وعلى الجميع التفتيش في قلبه وفى حال وجود ذرة بسيطة من المشاحنة مع الغير أو قطع للرحم عليه أن يحذر من ذلك كون ذلك يمنعك من الدخول في رضى الله، وتابع:" تخلص من ذلك على وجه السرعة وعلينا إزالة كافة امراض القلوب من الحقد والغل والتهكم على الناس وننقى قلوبنا ونجعل ليلة غداً ليلة للدعاء والعبادة والتضرع إلى الله بالقبول".
ونصح "الأزهرى"، الجميع ممن شغلتهم أمور الدنيا عن ذويهم ولم يتواصلوا معهم منذ مدة طويلة، أن يبادروا بالسؤال عنهم والاطمئنان عليهم، وتابع:" أخشى أن يدخل ذلك تحت بند قاطع الرحم ولا ينال رضى الله عز وجل في ليلة النصف من شعبان".
وتلا "الأزهرى"، قوله تعالى :"سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"، موضحاً أن اليهود ازعجهم تحويل قبلة المسلمين من منطلق الحقد على المسلمين والعمل على جعلهم تابعين لهم فى كل شئ، وتابع:"وهذا الحقد مستمر لدرجة أن مناحم بيجن قال إنهم بنوا الهرم الرابع".
وأكد "الأزهرى"، أن الظروف العالمية التي تعصف بدول العالم تقتضى على التجار التيسير على المواطنين وعدم استغلالهم في مثل هذه الأمور الصعبة، والابتعاد عن رفع الأسعار حتى لا يخرج التاجر من رحمة الله.
