برشيد/ نورالدين حيمود.

كشف مستثمرون لـ”كشـ24″، بأن جهات مسؤولة تريد الإضرار بالقرية السياحية سيدي رحال الشاطئ، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد، عن حجم الخسائر الفادحة التي ستطال العديد من المشاريع السياحية، وعلى رأسها المقاهي الواقعة على مستوى محيط وجنبات الشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ، جراء قرارات متسرعة لبعض الجهات المسؤولة التي تتواجد في مراكز القرار، والقاضية بحسب مصادر “كشـ24″، بمنع مجموعة من الأنشطة العادية التي تمارسها المقاهي بهذه المنطقة السياحية، ما أعاد حسبهم الوضع إلى نقطة الصفر، وعمق جراح الكثيرين منهم.

وكانت هذه المنطقة السياحية بامتياز، والتابعة إداريا لعمالة إقليم برشيد، حيث المقاهي والڤيلات والبانݣالوات و المطاعم شبه خالية، ومعالمها السياحية تنذر بالقلق، ليس من تداعيات ڨيروس كورونا القاتل وحده، ما أسهم في شلل السياحة الداخلية، في هذه المنطقة المنكوبة والسيئة الحظ، بل بسبب بعض القرارات المفاجئة الغير المقبولة لا شكلا ولا مضمونا، وهي التي أضرت أكثر بالقطاع، وفق ما أورده مستثمر للجريدة يحمل جنسية أجنبية.

المستثمر نفسه في مجال المقاهي و المطاعم المصنفة، أوضح في تصريح حصري لـ “كشـ24″، أن بعض القرارات الغير المقبولة أربكته وباقي المستثمرين في مجالات أخرى، وتسببت في أزمة حقيقية، بات من الصعب التكهن بتداعياتها في الوقت الراهن، مضيفا أن ما يجري بهذه المنطقة السياحية كانت له أضرار وخيمة على مدخوله الشهري.

وتساءل ذات المستثمر، عما ستؤول إليه الأوضاع في القادم من الأيام، جراء هذه القرارات المتسرعة التي أفجعت، حسب تعبيره، المستثمرين في قطاع السياحة، خاصة في هذه المنطقة السياحية، حيث تنشط الحركة السياحية تزامنا مع فصل الصيف، وتقل تدريجيا خلال باقي الفصول الثلاثة المتبقية من كل سنة.

و زاد المتحدث ذاته، قد نكون محظوظين بالنظر إلى المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية، التي حرصت على تطبيق الإجراءات الصحية، وتمكنا من إقناع بعض المستثمرين الآخرين خارج الوطن، من أجل الاستثمار في هذه القرية السياحية، كما أن العديد من الزبناء فرحين مسرورين بزيارة المنطقة تشجيعا للسياحة الداخلية، لكن يبدو أن ما تعبنا من أجله لسنوات خارج البلاد، سيذهب سدا وفي لحظات بسبب بعض القرارات الغير المناسبة، الشيء الذي يجعل هذه القرية تدور في فلك المجهول، وقد تعود بنا الأوضاع إلى نقطة البداية، و سنشعر مما لا شك فيه بحجم الانتكاسة، و سنظطر إغلاق المشروع لأن التحدي جرنا إلى المخاطرة الحقيقية، التي قد تؤدي بنا إلى الإفلاس في أية لحظة.

وأضاف المتحدث قائلا وبلغة يطبعها الحزن والأسى، اليوم في الحقيقة وبعد رفع القيود تدريجيا، لا زال الوضع على ما كان عليه من ذي قبل، ويصعب علينا التكهن بالمستقبل، المقاهي و المطاعم و النزل و المرسى والبانݣالوات خاوية على عروشها، والمستخدمين يطالبون بمستحقاتهم، ونحن نواجه عدة فاتورات نتيجة قرارات غير مقبولة لا شكلا ولا مضمونا، ومجحفة في حق السياحة وفي حق فئة عريضة من المستثمرين.

وختم المستثمر ذاته، إلى أنه من الصعب الاستمرار بهذا النفس في ظل هذه المعيقات، إذ تبقى الالتزامات والمصاريف جد مكلفة، لافتا إلى أن مشروعه تكبد هذا العام الملايين شهريا، ما يؤشر على أنه مهدد بالإفلاس، بما قد يترتب عن ذلك من أضرار أخرى للعمال والعاملات، في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه الآن.