قال النائب البرلماني عن الفريق الحركي، محمد أوزين، إن توزيع أعلاف الماشية في إطار البرنامج الملكي الاستعجالي للحد من آثار الجفاف، يعرف “اختلالات”.
وسجل أوزين في في سؤال كتابي، موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أنه علاوة على التأخير الذي عرفه توزيع الأعلاف في إطار البرنامج الاستعجالي للحد من آثار الجفاف، فإن “مربي الماشية يشتكون من التوزيع غير العادل والعشوائي ولاسيما عدم الإخبار المسبق به، مما يحرم عددا كبيرا من الفلاحين من الاستفادة من هذه الأعلاف”.
من جهة أخرى، أكد برلماني “السنبلة” ضمن سؤاله، أنه حتى الكمية الموزعة تستدعي المراجعة لكونها غير كافية، ولا يمكنها تلبية حاجيات الفلاحين.
وساءل أوزين الوزير صديقي عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لتنظيم هذه العملية بالتنسيق مع السلطات والجماعات المحلية، داعيا إلى أهمية تدبير هذه العملية المشوبة بالعديد من “الاختلالات” في عدد كبير من مناطق المملكة.
يذكر، أن الحكومة أعدت، بتعليمات ملكية، برنامجا استثنائيا، بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ10 مليار درهم، 3 ملايير درهم منها مصدرها “صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، لمواجهة تداعيات الجفاف الذي لم يشهد المغرب مثيلا له منذ قرابة 30 سنة.
ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول منها يهم حماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يروم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، وتمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
وخصصت 6 ملايير درهم من الميزانية المرصودة لهذا البرنامج، لتمويل وإعادة هيكلة مديونية الفلاحين، فيما رصد مليار درهم لتأمين الموسم الفلاحي، في حين تم تعبئة 3 ملايير المتبقية لدعم مختلف الأنشطة الفلاحية المتضررة، خاصة منها تربية المواشي عبر توفير الأعلاف بأثمان مناسبة والأدوية لمختلف المواشي.
