ظهرت صورة لرامي عباس وكيل أعمال محمد صلاح وبجانبهم كتاب "صباح استثنائي كل يوم" من تأليف ديمون زهاريادس، وترجمة دينا المهدي، وإصدار دار دوِّن للنشر والتوزيع.

الكتاب صدر في 175 من القطع المتوسط وفي أربع فصول ويتناول كيفية تغيير السلوك والروتين، وكيف أن هناك 10 طرق علمية تم اختيارها وأثبتت فعاليتها ويكن ان تغير من اليوم ليكون الصباح استثنائيا.

في البداية يشرح المؤلف ديمون زهاريادس تجربته الشخصية وكيف احتاج إلى تغيير روتينه اليومي، يقول: “كنت قد استقلت من وظيفتي للتو بشركة كبرى، وبالتالي لم يكن لدي مكان لأذهب إليه الساعة 8 صباحا، كنت استيقظ بدون المنبه، ثم استرخي لفترة من الوقت لأتابع الاخبار، واتفقد مدونات عشوائية، واتناول الإفطار، ثم استحم وانظف أسناني، وأجمع أغراضي اللابتوب وزجاجة ماء واتجه إلى مقهى بالقرب من منزلي”.

ويضيف:" كان صباحي مضيعة للوقت ولم ين لدي روتين مناسب اتبعه والأسوأ ان هذا الروتين امتد تأثيره إلى ما بعد ساعات الصباح.. وقبل تركي لعملي كنت اتبع روتينا فعالا فكنت استيقظ في الرابعة صباحا، واذهب لمقهى ستاربكس لأكتب مقالاتي من الساعة 6 صباحا، حتى الثامنة إلا الربع واتوجه للمكتب".

ويشرح زهاريادس كيف يمكن تحديد رؤية جديدة لتغيير الروتين اليومي بشكل عملي حسبما سنذكر في السطور القادمة.

• كيف يمكن الحصول على نوم هادئ واستيقاظ مبكر بشكل سليم وصاف

يشرح المؤلف من خلال هذا الجزء كيف يمكن المواظبة على روتين صباحي، ويحدد أنه هذا الروتين يستأثر بطبيعة النوم خلال ساعات الليل، وأنه إذا كان النوم جيدا فالحصول على صباح فيه التزام بالروتي سيتأثر بالنوم، إذا فالصباح الجيد يظهر من خلال أمسية ونوم هادئ، كما أن المواظبة على نوم هادئ وفي مواعيد منتظمة وجودة النوم تعدا أمرا هاما للغاية، ويشرح أيضا كيف يمكن الحصول على نوم مريح وجيد عبد مجموعة من الإرشادات التي تصلح للجميع بما فيها عدم تناول القهوة وإرشادات يجب على المخ أن يقوم بها حتى يمكن الحصول على نوم جيد.

ويشدد المؤلف على الذهاب في وقت معين للنوم وكيف يكن خلق بيئة ملائمة، مع إيقاف أي أجهزة يمكن أن تسبب التوتر، وممارسة الرياضة، ومعاملة يوم الإجازة بنفس طريقة معاملة باقي الأسبوع، وتجنب الشرب، ويضع المؤلف خظة كاملة يمشي عليها من يريد نوما هادئا ومريحا، وينتقل إلى فوائد الاستيقاظ في الخامسة صباحا ويعدد من مزايا هذه الساعة وكيف يمكن أن تكون أكثر إنتاجية وقدرة هائلة على عمل نشاط الجسم وغيرها من الأمور الضرورية التي يحتاجها المرء.

ويضع زهاردياس روشتة من عشر بنود لفوائد الاستيقاظ مبكرا منها أن يعم الشخص بالسلام والهدوء، وكيف يصبح أكثر إبداعا، وأكثر نشاطا، بضغط أقل، وأكثر سيطرة على النفس، وتضائل احتمالات التسويف.

كما ينتقل لكيفية الاستيقاظ بكامل الطاقة ومنها ضبط المنبه على نغمة تحبها، وتصفية الذهن، والتوازن بين الحر الشديد والبرد القارس، والاستيقاظ على ضوء النهار، والنهوض من السرير فورا، واعادة النظر في الغايات والأهداف.

• لا يوجد روتي واحد يصلح للجميع.. وبهذه الكيفية يمكن ان تجعل لنفسك صباحا مثاليا

يشرح المؤلف في هذا الجزء أنه لا يوجد روتين واحد صحيح يصلح للجميع، وأن كل روتين يختلف باختلاف صاحبه، والسر في الحصول على روتين جيد هو التخطيط لسلسلة من الأنشطة التي تدعم النوايا حتى تصبح عادة يحرص عليها المرء، ففي إنقاص الوزن مثلا قد تكون هناك رياضة أو جري أما تحقيق التوازن والعثور على السلام النفسي قبل التوجه لمكان فيمكن أن يكون تمارين للنفس والتامل اليقظ هم مفتاح هذا الأمر.

ويحدد المؤلف كيف يمكن إنشاء روتينا صباحيا فعالا ومناسبا، ويوفر العديد من الفوائد ويحدد المؤلف الروتين بتحديد الهدف أولا، وإعداد قائمة بالعقبات المحتملة، وتحديد مقدار الوقت الذي يحتاجه المرء، وتحديد العادات التي تتماشى مع نوايا الفرد، واختيار الأنشطة التي تزيد من الطاقة، والبدء بخطة بسيطة خالية من أي تعقيدات، وتبسيط الروتين الصباحي الجديد، والتعود على تسلسل العادات، وكتابة الروتين الجديد وضبطه ليلائم التحديات والأهداف الجديدة.

وفي كل خطوة من هذه الخطوات يضع المؤلف روشتة كاملة للتمكن من العبور فوق كل المصاعب التي يمكن أن تعرقل خلق روتين يومي جديد وملائم ويتناسب مع الفرد ومسئولياته وطاقته إلى أقصى حد، وكيف بواسطتها يمكن أن تتغير الحال ويسيطر شعور جديد على المرء يمكنه من الاعتياد على هذا الروتين الخلاق.

ويشرح المؤلف في الفصل الثالث كيف يمكن التعامل مع الأخطاء والتحديات، وكيف أن كل شخص سيواجه العديد منهان وبالتالي تلزم روشتة قادرة على العبور فوق كل هذه المصاعب، ووجودها وتوقع الأسوأ منها سيكون مخيبا للآمال، ومحبطا للغاية، وماذا يفعل المرء لو فاته يوم ويشرح هنا أنه لا أحد مثالي، ويتطرق المؤلف لعقبات الحياة مثل المرض أو غيره ومن المفيد ان يعلم المرء أن العقبات يمكن تكون بصيصا من نور ودافع من أمل.

ويشرح في طريق العقبات أن هناك صعوبات مثل الاستيقاظ مرهقا أو كره الاستيقاظ المبكر أو أن هناك اعتياد على ضغط زر الغفوة، أو أن يون الشخص لديه أطفالا يؤثرون على هذا الروتين، أو أن يفتقر إلى قوة الإرادة، أو العمل لساعات متأخرة، وفي كل بند يشرح العديد من المؤثرات التي يمكن بواستطها تجاوز كل هذه الصعوبات والتعامل معها على أساس علمي سليم وبالتالي يضمن المؤلف أنه لا يمكن أن تكون هناك عقبات حقيقية في سبيل خلق روتين قادر على تجاوز الرؤية الأحادية للفرد وأنه جزء من المنظومة الكبرى ويمكن له أن يتغلب على كل تلك الصعوبات.

• عشر نماذج لروتين قادر على مواجهة التحديات.. هكذا يمكنك صنع عالم مثالي

وفي الفصل الأخير يذكر المؤلف عشر نماذج مشت على روتين صباحي مغاير وحققت نجاحات هائلة، وكل شخصية لها روتينها الخاص الذي يتوافق مع معطياتها ومن بيهم أمرا مشتركا واحدا، أنهم لا يهدرون أوقاتهم إلا فيما يفيد ويلتزمون روتينا صباحيا يساعدهم على إنجاز مهامهم، وبعضهم يبدأ يومه مبكرا عن الجميع وكل منهم له طقوس صبحية خاصة جدا.

أول هؤلاء هو توني روبنز ويشتهر بأسلوب شديد الحماسة ومن حوله يشعرون أن حماسته معدية فهو يقوم بتدريب عدد من الفرق المتميزين وكبار المديرين التنفيذيين، وتمكن من تأليف عدة كتب، وهو صاحب إنجازات فائقة ويسمي روتينه الصباحي "التجهيز"، ويقول: "لو لم يكن لديك عشر دقائق لنفسك فاعلم أنه ليس لديك حياة".

وفي المرتبة الثانية يأتي جاري فاينرتشوك وهو رائد لسلسلة من المشروعات، أسس برنامجا، وسجل فيه ألف حلقة وهو ليس مجرد رائد أعمال وإنما مؤلف ومن أكثرهم مبيعا، ولديه طفلان صغيران، ويتبع جاري روتينا محددا يستغرق ثلاث ساعات فيستيقظ ف يالسادسة ويلتقط هاتفه ويتجه للحمام، ويبدأ نشاطه التأسيسي ويتصفح الجرائد وبريده الإلكتروني ومن بعدهم يشره في تمارينه الرياضية.

أما عن توم فيريس وهو مؤلف الكتاب الشهير أسبوع العمل أربع ساعات، ومنذ هذا الكتاب شرع في عدة كتب أخرى، وهو مستشار لعدد من العلامات التجارية، وأصدر كتابه أدوات الجبابرة الذي يتناول بالتفصل الروتين الصباحي لأكثر الشخصيات نجاحا، وانتهى به الامر لخمسة ممارسات هي " ترتيب الفراش، التأمل، الرياضة، تناول السوائل، كتابة اليوميات" وهي روتينه اليومي المعتاد.

أما عن كيفن أولري فهو رجل لديه جدول أعمال مزدحم، ذلك كونه عضوا رئيسيا في هيئة المسثتمرين ويدير عددا من الشركات وانتهى به الأمر لتأليف ثلاثة كتب، ويتعامل أولري مع جدوله المزدحم بانه يستيقظ مبكرا قبل السادسة إلا الربع صباحا، ثم يبدأ يومه على دراجةا لتدريبات، حيث يلتهم التقارير الصادرة عن أسواق السندات الآسيوية والأوربية، وعندما ينتهي يتوجه إلى مكتبه.

ويركز أولري على ثلاث مهام هي أنه لا يرد على رسائله ولا يرد على هاتفه ولا يشاهد التلفاز.

أما عن فران تاركنتون فهو لاعب محترف لكرة القدم الامريكية وتمكن من تحطيم الأرقام القياسية، وهي ليس عمله الوحيد لكنه معلقا رياضيا ذا شعبية كبيرة، وقام بتأسيس شركة للبرمجيات،  ووكالة استشارات وشركة للخدمات المالية، وألف عددا من الكتب، ويتكون روتينه اليومي من تقديم الرعاية للآخرين وامداد عقله بالوقود اللازم والعناية بجسده، فيخرج بكلابه للتنزه ويعود ليقرا الصحف، ويهدف بذلك لتغذية عقله ثم يبدا في الاعتناء بجسده ويقوم بعمل التماري وغيرها.

وينتقل لسكوت آدامز وهو مؤلف لعدد من الكتب والعقل المدبر لواحدة من أنجح السلاسل القصصية المصورة وله شركة حديثة ناشئة، ويعتمد على روتينه اليومي فيستيقظ في الخامسة صباحا فيجلس على مكتبه ويحتسي قدح القهوة مع تناول قالبا من البروتين، ويستغرق عشرين دقيقة ثم يقرأ الأخبار ويتصيد الأخبار الطريفة والمضحكة.

أما هوارد شولتز وهو الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس ومقرها سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، وروتينه اليومي أنه يستيقظ ف يالرابعة والنصف صباحاويقوم بإرسال بعض الرسائل الإلكترونية ويكرس ساعة كاملة للرياضة، ويتوقف مرة واحدة خلال ركضه ليتناول قهوته في احد فروع ستاربكس.

وآخر روتين هو لـ كات كول، وهي رئيسة العلامة التجارية لعدد من المطاعم وتبدأ يومها بنظام صارم ومخطط بعناية، فتستيقظ في الخامسة صباحا وتمنح جسدها بعض الترطيب عن طريق تناول قليل من الماء، وتتجول ف يحجرتها بالفندق وذهنا يعمل في مدار اليوم والتخطيط له، وتفتح جهاز الكمبيوتر وتطالع جدول الأعمال وتقرا الرسائل الإلكترونية وتجيب عليها، وتطالع آخر الانباء.

وفي الأخير فإن الكتاب يساعد على تواجد صباح مختلف بعيدا عن العشوائية ولكن بانتظام دقيق وصارم وهو الذي سيمنح القدرة على التفكير والابتكار المستمر والقدرة على إنجاز الأعمال.