شكك رئيس حركة البناء الوطني” عبد القادر بن قرينة” في طريقة منح رخص استيراد الأبقار وحصرها في أربع مستثمرين فقط بحسب قوله. مستغربا في ذات الوقت من تنقل وزير الفلاحة إلى الميناء من أجل حضور استلام الأبقار من الخارج وتغيبه عن معرض الفلاحة، مطالبا في هذا الشأن بفتح تحقيق في الرخص الممنوحة لاستيراد الأبقار. كما طالب رئيس حركة البناء في كلمة ألقاها خلال افتتاحه مؤتمر الإطارات النسوية لحزبه في العاصمة اليوم السبت من وزير الفلاحة بالأستقالة وأنه إذا بقي الوزير لن نتمكن من الحفاظ على أمننا الغذائي -على حد تعبيره-. وفي سياق آخر قال رئيس حركة البناء أنه لا يمكن بناء الجزائر بتصفية الحسابات، داعيا إلى المصالحة بكل ابعادها مع مختلف القوى الوطنية والتخلص من أوزار الماضي ومحو آثار الصراعات ومعالجة التصدعات التي تركتها العصابة. رئيس حركة البناء الوطني عرج أيضا على التطورات التي تعرفها الساحة الدولية، مشيرا إلى أنّها تضع الجزائر أمام رهانات جديدة ولن يكون هناك مكان للضعفاء والمعزولين والمشتتين، ولهذا طالب بلم الصف العربي والإفريقي وإعادة قراءة التاريخ وتجاوز العقد والأنانية وتصحيح الأخطاء والتعامل مع المستقبل بروح جماعية. ويرى بن قرينة أنّ هذه التحولات الجديدة ستنعكس بشكل مباشر على المواطن الجزائري لأنّ التاريخ علّمنا أنّ اقتصاد الحرب يدفع فاتورته الفقراء دائما، وهذا ما يعني أنّ الجزائر مطالبة بتحقيق أمنها الغذائي، وعن شهر رمضان طالب بن قرينة بهبة حكومية تقضي على تلك المخاوف التي تعتري المواطنين وتقطع خيط الثقة الرفيع بينهم وبين السلطة ، معتبرا أن ارتفاع أسعار النفط وانحسار جائحة كورونا عوامل مساعدة لإجراءات تنموية عميقة وجادة وتشاركية في السياسة والاقتصاد.
عادل أمين
