تأكيدا للتطور الإيجابي للعلاقات المغربية الأمريكية، واعتراف الأخيرة بسيادة المملكة على كافة ترابها جنوبا، تعود واشنطن مرة أخرى لتشيد بالموقف الجديد و”التاريخي” لإسبانيا الذي عبّرت فيه وللمرة الأولى عن دعمها الوحدة الترابية للمملكة ومناصرتها للرباط في قضية الصحراء المغربية.
الولايات المتحدة الأمريكية، جددت دعمها لمصالح المملكة وسيادتها على أراضيها، مشددة على أنها تتشارك مع حكومة بيدرو سانشيز موقفها من قضية الصحراء المغربية بإعتبار مبادرة الحكم الذاتي المُقَدمة من طرف الرباط سنة2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع”.
وقال في هذا الصدد، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيه أن واشنطن تواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب جادة وذات مصداقية وواقعية، وأن لها إمكانية واضحة للاستجابة لتطلعات ساكنة جنوب المملكة المغربية “.
تصريح المسؤول الأمركي لوكالات الأنباء الإسبانية، جاء كذلك ليؤكد دعم واشنطن للمبعوث الأممي الخاص للصحراء ستافان دي ميستورا، وجهوده لـ “تعزيز مستقبل سلمي ومزدهر” للمنطقة، بحسب المصدر نفسه.
يذكر أن الحكومة الإسبانية، أعلنت أمس الجمعة دعمها موقف الرباط علنا وللمرة الأولى، لتنهي بذلك خلافا “غير مسبوق” بين البلدين. وجاء في بيان للحكومة الإيبيرية “ندخل اليوم مرحلة جديدة في علاقتنا مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية، والشفافية والتواصل الدائم”.
كما أعلنت مدريد أنه من المقرر أن يجري سانشيز زيارة إلى المغرب، من دون أن تحدد موعدها، وأن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس سيزور الرباط “قبل نهاية الشهر الجاري” في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين.
