شهدت جامعة باتنة 01 مساء أمس فضيحة مدوية من العيار الثقيل، شهدتها كلية الحقوق، على خلفية نشر نتائج مسابقة الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث دكتوراه بتخصص القانون الدستوري، وذلك بعد ورود اسمين لمترشحين في قائمة واحدة لمرتين في أول القائمة كناجيحن وفي آخرها كراسبين، وسط تساؤلات، حول الأمر الذي أفقدته هذه الفضيحة الشرعية والشفافية في النتائج، وطالب المترشحون المشاركون في المسابق إعادة النظر في الأمر الذي يعد فضيحة من العيار الثقيل، خصوصا وان اسمي المعنيين قد وردا في قائمة واحدة وبنفس الرقم التسلسلي للتسجيل، حيث ورد اسم الناجح الأول على رأس القائمة، ليتكرر ذات الاسم في المرتبة 226 أسفل القائمة، فيما تكرر اسم الناجح الثاني في ذات القائمة عند رقم 227 كراسب ما قبل الأخير ضمن القائمة المشهرة عقب اجتياز المسابقة، التي تقدم لها ما يزيد عن 220 مترشحا، طالبوا باتخاذ الاجراءات اللازمة في الحادثة واعطاء لكل ذي حق حقه، وفي مقابل هذا فقد صدر تصويب عن كلية الحقوق أرجع فيه تكرار اسمي المترشحين ضمن الناجحين والراسبين في آن واحد إلى نسخ قائمة Exel من 228 مسجل في جدول Word من 230 سطر، وهو ما أدى إلى تكرار الاسمين، وقد جاء في نص التصويب الذي تحوز اخر ساعة نسخة منه ان الخطأ هذا لم يؤثر على نتائج المسابقة وتم تدارك الأمر من خلال الإبقاء على اسمي الناحجين على حالها والغائها من رسوبهم باعتباره خطأ غير متعمد، وهو ما لم يستصغه المشاركون في المسابقة، بحجة أن هناك اسم لمترشح معفى في نهاية القائمة، وإذا كان حقيقة الخطأ مرده الى عملية النسخ لما وجد ذلك الاسم في آخر القائمة، اذ قد يأتي قبل الاسمين المتكررين، وهو ما طالبوا من خلاله بفتح تحقيق واتخاذ الاجراءات اللازمة التي يعد المسؤول عنها عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الذي اكتفى فقد بتحرير تصويب وضح من خلاله مكمن الخطأ دون أن يحمل هذا الأخير أي توقيع له. جدير بالذكر أن حادثة مماثلة لهذه الفضيحة عاشتها الكلية سنة 2017 بقسم العلوم السياسية، وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول الطريقة التي تمت بها عملية التصحيح وادراج الناجحين في القائمة، هذا في انتظار أن تتخذ الاجراءات اللازمة في الحادثة التي باتت حديث العام والخاص شأنها شأن حادثة تدشين مرش داخل اقامة جامعية للبنات وما أحدثته طريقة الاحتفال المبالغ فيها من سجاد أحمر وفرق البارود من شوشرة ذاعت حتى خارج الوطن، والتي كانت قد اتخذت بشأنها الإجراءات اللازمة بانهاء مهام مدير الخدمات الجامعية باتنة وسط وايفاد لجنة تحقيق، في انتظار ما ستسفر عنه فضيحة مسابقة الدكتوراه بكلية الحقوق والعلوم السياسية، كفضيحة مدوية كشفت جزء من تلاعبات نتائج مسابقات الدكتوراه، التي اذا ما تم فتح تحقيقات حولها بمختلف كليات الجامعات لكانت المفاجأة بالنسبة لعديد الناحجين بطرق ملتوية.
شوشان ح