كشف دكتور محمد يوسف عويان مدير منطقه آثار سقارة لـ"بوابة أخبار اليوم" كواليس الذي أعلنت عنه أمس السبت.
وقال "عويان"، إن البعثة المصرية للآثار برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بدأت حفائر بالموقع في غضون شهري أغسطس– سبتمبر 2021، مشيراً إلى أن الموقع لم تجر فيه حفائر علمية منظمة منذ 1881 منذ أن كان عالم الآثار الفرنسي ماسبيرو ينفذ مجسات بسيطة في الموقع وقت اكتشاف أهرامات جنوب سقارة، مؤكدا أن هذه المجسات من ضمن أسباب الحفائر التي أجرتها البعثة المصرية لاكتشاف ما وراء هذه الجسات التي أجريت بالموقع على يد عالم الآثار الفرنسي ماسبيرو الذي نقل مقبرة صغيرة مكسورة من شمال موقع الكشف الأثري الأخير بحوالي 100 متر إلى مكان عرضها بالمتحف المصري بالتحرير.
وكشف مدير ، أن الجزء الآخر من كواليس الكشف هو استخدام الطريق الأوسطي ووصلة سقارة الجديدة والتي تمر من مسافة قريبة من هذا الموقع حيث تولدت رغبة في أن يكون لدينا حفائر في هذا الموقع، مشيرا إلى أنه في المستقبل القريب سيكون هناك مدخل لمنطقة سقارة من الطريق الأوسطي وسيكون بها بوابة لصرف تذاكر الزيارة مشيرا إلى أن الموقع لم يحدث فيه حفائر علمية من 1140 سنه قبل الميلاد.
وأضاف "عويان"، أن الكشف عبارة عن 5 فيهم 3 مقابر عائلية كبيرة بهم 6 مقاصير منقوشة وهناك مقبرة أخرى نعمل فيها منذ أيام على نفس طراز المقابر المكتشفة ومازال العمل جاري لكشف المزيد بالموقع.
وأضاف مدير منطقة سقارة: "لقد قمنا بترميم المقابر المكتشفة وأزلنا ما عليها من اتساخات وعملنا تقوية للألوان بمادة شفافة لتثبيت اللون ولذلك ظهرت الألوان بالمقبرة زاهية رغم أن عمرها من 4400 سنه أي حوالي 2400 سنه قبل الميلاد.
ولفت "عويان"، إلى أن المقابر المكتشفة عبارة عن مقابر موظفين خدموا في عصر الأسرة السادسة في عصر الملك «مرن رع» والملك «بيبي الثاني» وقد اكتشفنا بهذه المقابر حجر الدفن مساحتها 15متر في 15 متر مشيدة من الطوب اللبن وأخرى 20 متر في 20 متر والمقبرة الثالثة حوالي 20 متر في 30 متر وكل مقبرة بها مجموعة من الآبار مقبرة بها حوالي 5 آبار وأخرى بها 20 بئر أما المقبرة الثالثة ففيها 30 بئر والآبار كلها تنتهي لحجرات دفن من الطوب اللبن مشيدة من الطوب اللبن ولكن الشخصية المهيمنة بالمقبرة سواء صاحب المقبرة أو زوجته لها مقاصير حجرية أسفل غرفة الدفن من الحجر الجيري تحت القبو ملونة وبعضها فيها توابيت حجرية والبعض الآخر به توابيت خشب.
وحول اللقى الأثرية التي عثرت البعثة المصرية عليها، أكد الدكتور محمد يوسف عويان أنها تمثلت في عدد من الأواني "بير زار" أو البيرة وبعض الأدوات الخاصة بطقسه فاتح الفم وأواني رمزية خاصة بلوحات الزيوت السبعة المقدسة وعثرنا على بعض الأواني الحجرية عبارة عن قرابين رمزية مثل أجزاء من قطع اللحمة كما عثرنا على بعض التماثيل الخشبية الصغيرة وعثرنا بأحد الدفنات من عصر الدولة الحديثة على مدفونة بجزء من المقبرة بعض الأواني القبرصية والأواني الخاصة بالبرفيوم المستوردة من منطقة قبرص وبعض "الكحل جار" سواء خشب أو "ألبا ستر" وعثرنا على بعض الأبواب الوهمية وبعض اللوحات الجنائزية.
وتابع "عويان"، أن البعثة حاليا تستكمل أعمال الحفائر بالموقع بأعمال الدراسة والرسم والتصوير للمقابر التي تم اكتشافها وبعض الآبار التي لم ينته العمل بها نستكمل العمل بها ونحاول استكمال الحفائر بالمقبرة الأخيرة المكتشفة جزئيا، لافتا إلى أن هذه الاكتشافات تساهم في الدعاية للآثار المصرية خاصة العلمية.
