3 أسباب تدفع كوريا الشمالية إلى مواصلة تجارب صواريخها الباليستية


تساءلت وكالة «اسوشييتد برس» الأمريكية، عن أسباب إصرار النظام في كوريا الشمالية على تكرار تجاربه الصاروخية.

وبحسب تقرير للوكالة، من غير المرجح أن يمنع الانفجار الأخير الذي وقع لصاروخ تجريبي بعد وقت قصير من إطلاقه، زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من السعي وراء خطط كبيرة هذا العام لتعزيز ترسانة نووية يأمل أن تتحدى عدوته اللدود، الولايات المتحدة.


وتابع التقرير يقول: في الواقع، قد يستخدمه كيم كنقطة انطلاق لأول تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات منذ سنوات ولأكبر سلاح لكوريا الشمالية، بينما لا تزال الدبلوماسية مع واشنطن متوقفة.

ومضى يقول: ليس من الواضح ما الخطأ الذي حدث في الإطلاق يوم الأربعاء الماضي أو متى ستجري كوريا الشمالية اختبارًا آخر.

وأردف: ما يتفق عليه العديد من المراقبين هو الهدف التالي لكوريا الشمالية، وهو إطلاق فضائي لقمر تجسس يقوم في نفس الوقت باختبار تكنولوجيا صاروخ باليستي عابر للقارات يمكن أن يستهدف بدقة كل الولايات المتحدة ربما برؤوس نووية متعددة.

أنظمة جديدة

وأردف: سيسمح النجاح لكيم بإضافة أنظمة أسلحة جديدة رئيسية إلى ترسانته، وتعزيز الدعم الشعبي في الداخل وزيادة نفوذه في المفاوضات المستقبلية مع إدارة بايدن التي تشتت انتباهها بشكل متزايد بسبب الحرب في أوكرانيا وغيرها من القضايا الرئيسية.

وأردف: قبل أيام من الإطلاق الفاشل لكوريا الشمالية يوم الأربعاء، أجرت بيونغ يانغ إطلاق صاروخين باليستيين متوسطي المدى قالت إنهما مصممان لاختبار الكاميرات على قمر صناعي للاستطلاع.

وتابع: مع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إن عمليات الإطلاق كانت تهدف إلى اختبار نظام جديد لصواريخ باليستية عابرة للقارات عُرض لأول مرة خلال عرض عسكري في عام 2020.

وأشار إلى أن هذا السلاح هو صاروخ Hwasong-17، الذي يبلغ طوله 25 مترا، وهو أطول سلاح لكوريا الشمالية، وبحسب بعض التقديرات، أكبر نظام صواريخ باليستية متنقلة في العالم، وأقصى مدى محتمل لها يبلغ 15000 كيلومتر بما يضع كل الولايات المتحدة على مسافة قريبة.

وأضاف: تمتلك كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات أخرى، وأظهرت اختبارات الطيران التي أجرتها في عام 2017 قدرتها على الوصول إلى الولايات المتحدة. لكن الخبراء يقولون إن حجم Hwasong-17 يشير إلى أنه يمكن أن يحمل حمولة أكبر أو عدة رؤوس حربية نووية يمكنها هزيمة أنظمة الدفاع الصاروخي.

3 رؤوس حربية

ونقل عن تشانغ يونغ كون، خبير الصواريخ في جامعة كوريا للفضاء في كوريا الجنوبية، قوله: إن وضع 3 رؤوس حربية عليها سيسمح لهم بإسقاط قنبلة واحدة على واشنطن العاصمة، وأخرى على نيويورك وأخرى على شيكاغو.

وتابع: يقول الخبراء إنه في عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية يومي 27 فبراير و5 مارس اختبرت كوريا الشمالية على الأرجح المرحلة الأولى من صاروخ هواسونغ -17. وأشار مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون إلى أن إطلاق الأربعاء شمل أيضًا أجزاء من صاروخ هواسونغ -17.

ومضى يقول: تعهد كيم العام الماضي علنًا بالحصول على قمر صناعي للتجسس، إلى جانب صاروخ يمكنه حمل رؤوس حربية متعددة والقدرة على الهجوم الدقيق على أهداف على بعد 15000 كيلومتر.

أقمار صناعية

وأردف: وضعت كوريا الشمالية بالفعل قمرين صناعيين لرصد الأرض في المدار. لكن عمليات الإطلاق كانت تهدف في المقام الأول إلى تحسين تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى.

ونقل عن تشانغ، قوله: كفاءة الصواريخ الكورية الشمالية ستكون منخفضة بدون قمر صناعي للاستطلاع. يمكنهم بدقة ضرب الأهداف فقط عندما يكون لديهم معلومات دقيقة عنها.

ونقل عن لي تشون جيون، زميل أبحاث فخري في معهد سياسات العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، قوله: قبل إطلاق قمر صناعي للتجسس، من المرجح أن تخبر بيونغ يانغ سلطات الطيران والبحرية الدولية عن نافذة الإطلاق، وهو ما فعلته في عمليات إطلاق الأقمار الصناعية السابقة.

وأردف التقرير: من المؤكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيدينون مثل هذا الإطلاق كغطاء لتجربة صاروخ. لكن من المرجح أن يفشلوا في فرض عقوبات جديدة من جانب الأمم المتحدة على كوريا الشمالية لأن الصين وروسيا، وهما عضوان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأصدقاء لكوريا الشمالية، ومن الدول التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) ستعارض ذلك.

رسالة سياسية

ونقل عن تشانغ قوله: إن كوريا الشمالية لم تحصل على الأرجح على قمر صناعي للتجسس رفيع المستوى، بسبب عقوبات الأمم المتحدة التي تحظر استيراد المواد الضرورية، ولكن لا يزال بإمكانها استخدام التكنولوجيا الحالية وتنفيذ عملية إطلاق إذا اختارت أن تبعث برسالة سياسية للولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن إطلاق يوم الأربعاء كان الاختبار العاشر للأسلحة لكوريا الشمالية هذا العام.

ونقل عن بارك وون جون، أستاذ دراسات كوريا الشمالية في جامعة إيوا النسائية في سيول، قوله: إن العدد المرتفع يوضح تصميم كيم على ترسيخ مكانة كوريا الشمالية كقوة نووية وانتزاع الامتيازات من واشنطن من موقع قوة. تركز كوريا الشمالية كل شيء على هذا الهدف لأن احتمالية تحقيقها لم تكن أبدًا أعلى من ذلك.

كما نقل عن سون هيو جونغ، الباحث في المعهد الكوري لتحليلات الدفاع في سيول، قوله: إن كوريا الشمالية ربما تفهم أن روسيا لم تكن لتهاجم أوكرانيا أبدًا إذا لم يكن لديها أسلحة نووية وصواريخ باليستية عابرة للقارات لمنع الولايات المتحدة من التدخل. قد يعطي ذلك سببًا إضافيًا لكيم للسعي وراء ترسانة نووية كوسيلة للوقوف في وجه الولايات المتحدة.

تحديث الترسانة

وأردف: نشاط الاختبار الأخير لكوريا الشمالية هو جزء من جهود كيم لتطوير وتحديث ترسانة بلاده النووية والصاروخية للتعامل مع ما يسميه عداء الولايات المتحدة.

ونقل عن المحلل سيو يو سوك في معهد الدراسات الكورية الشمالية ومقره سيول، قوله: كان كيم جونغ أون يقول إنه جعل بلاده قوة عسكرية، وهذا شيء لم يحققه والده وجده. الآن يبدو أنه من المستحيل إنعاش اقتصاده، لذلك قد يعتقد أنه من الأفضل تعزيز مؤهلاته العسكرية بشكل أكبر.
تاريخ الخبر: 2022-03-22 03:24:05
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

الـVAR ينقذ الأهلى ويلغى هدف تقدم مازيمبى فى الدقيقة 58

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

وطنى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية