ينفذ الجيش الأوكراني هجمات مضادة في الجنوب خصوصاً، أتاحت استعادة سيطرته على أراضٍ من القوات الروسية التي تواجه صعوبات في الاتصال، وفق ما أكّده المتحدث باسم البنتاغون الثلاثاء.

وأكد جون كيربي لقناة "سي إن إن" أن الجيش الأوكراني بات "الآن في بعض المواقف، في حالة هجوم" مؤكداً أنه "يطارد الروس ويدفعهم إلى الخروج من المناطق التي كانوا فيها".

وأضاف: "نعلم أنهم شنوا هجمات مضادة (...)، بخاصة في الأيام الأخيرة في ميكولايف"، وهي مدينة رئيسية في جنوبي أوكرانيا.

وأوضح كيربي: "لاحظنا تزايد هذه المكاسب في الأيام الأخيرة لصالح أوكرانيا"، معتبراً ذلك "دليلاً حقيقياً على قدرتهم على القتال وفقاً لخططهم، وعلى التكيف، ومن جديد السعي لصدّ القوات الروسية".

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن القوات الروسية "لا تُجرِي عملياتها بالتنسيق الذي يمكن توقُّعه من جيش حديث".

قال كيربي إن "قادتهم لا يتحدثون دائماً، ولا ينسقون دائماً بين القوات الجوية والبرية".

وتابع: "لقد رأينا توتراً بين القوات الجوية والبرية حول كيف يمكن أن تدعم إحداها الأخرى بشكل جيد أو بصعوبة"، والأمر نفسه ينطبق على البحرية، و"لديهم مشكلات في القيادة ومراقبة" القوات.

وقال المسؤول الأمريكي: "بشكل ملموس، إنهم يجدون صعوبة في التحدث معاً، وهذا يدفعهم إلى استخدام الهواتف المحمولة في بعض الحالات"، كما أنهم "يفتقرون إلى الوقود والطعام".

وأضاف: "لهذا نعتقد أننا لم نشهد أيّ تقدُّم ملحوظ حقيقي للروس، باستثناء في الجنوب"، القريب من قاعدتهم الخلفية في شبه جزيرة القرم، وتابع "لذا، نعم، إنهم يواجهون صعوبة".

يأتي ذلك فيما تشهد المدن الكبرى في أوكرانيا قصفاً روسياً أدَّى إلى مقتل مئات المدنيين.

TRT عربي - وكالات