الضاوي: موقف طلبة الطب غير إنساني.. ودراسة الطب في أوكرانيا بباك آداب إشاعة


أوضحت وفاء الضاوي، عضوة الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية - سابقا (أملويس)، أن "موقف اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب الرافض لإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا بسبب الحرب لا مبرر له".

واستغربت الضاوي في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، من "توقيت الحديث عن جودة التكوين، مع فئة لم تختر العودة إلى المغرب من تلقاء نفسها بل بسبب الحرب، إنسانيا "مكانش خص اصدر البلاغ".

وأبرزت أن "معظم الطلبة المغاربة الذين يتوجهون للدراسة في روسيا أو أوكرانيا يتابعون دراستهم في الطب والصيدلة، ليس لأنهم لا يتوفرون على معدلات أو غير مؤهلين، بل لأن الجامعات هناك لها مراتب متقدمة عالميا".

وأشارت أن "الطالب لا يلجُ الجامعات هناك بسهولة، وتتوفر على أطر كفأة تستطيع تكوين الطلبة، حتى إن كانت المعدلات مثلا 13 و14 في البكالوريا، التي لا تمكنهم من الولوج إلى الدراسة في المغرب".

وذكرت أن "الجامعات في أوكرانيا وروسيا تتوفر على مستشفيات جامعية خاصة بها، وعدد العمليات التي تقام هناك شهريا، أكثر مما يُجرى سنويا في المغرب، يعني أن التدريب الميداني متين".

وأفادت أن "طالب الطب في الجامعة الروسية والأوكرانية كفء - ربما - ممن يتابعون دراستهم هنا في المغرب، والدليل لم نسمع وجود خطأ طبي من طرف طبيب تخرج من الجامعات الأوكرانية أو الروسية".

ولفتت إلى أن "البعض يستند على قضية اللغة كسبب لعدم إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الجامعات المغربية، لكن يتم تناسي أنه عند معادلة الشهادة يطلب من خريج الطب العمل سنتين في مستشفى مغربي، كمتطوع، دون تقاضي أي منحة".

وأوردت أن "من يتخرجون من الجامعات الأوكرانية والروسية يعملون في عدد من الدول الأوروبية، كفرنسا، للأسف الذين يتخرجون من الدول الشرقية لا يسوقون لأنفسهم مثلما يفعل نظرائهم رغم ما يتمتعون به من كفاءة".

وأفادت أن "الطالب الذي يدرس في روسيا أو أوكرانيا، التصقت فيه إشاعة مغرضة، بأنهم يشترون الشهادات، وهذا غير صحيح، وهذه الإشاعة انتشرت في سياق تاريخي، في التسعينات كانت موجة الدراسة الصيدلة في روسيا، بعدما كان نقص في هذا التخصص في المغرب، لما عادوا، تم إخراج هذه الإشاعة، حتى لا يتوجه الناس إلى صيدلياتهم، وهذا أمر غير صحيح، لذلك، يجب تغيير النظرة نحو خريجي دول الاتحاد السوفياتي سابقا".

وأكدت أن "الجامعات الأوكرانية تتحل رتب متقدمة في العالم، و الأطباء الروس والاوكرانيين من المتفوقين عالميا، وبحوثهم معروفة، لذلك لا يعقل الشك في مؤهلات وكفاءة الطلبة، وحكى لي طالب أن مستشفى جامعي واحد يجُري 500 عملية للقلب في الشهر".

وتابعت: "من بين الإشاعات أن من يدرس هناك الطب، سوى الحاصلين على  البكالوريا شُعبة أداب، هذا ليس صحيح بالمطلق، من يقول ذلك، عليه معرفة أن معادلة الشهادة في المغرب يجب أن يكون حاصلا على شهادة البكالوريا علمية".

وأوضحت أن الجمعية "تقف إلى جانب الطلبة العائدين من أجل متابعة دراستهم، وفق ما تراه وزارة التعليم العالي، وعقدنا لقاء مع الوزارة، ووضعنا خبرائنا في خدمة هذه المسألة".

وحول إدماج الطلبة المغاربة في الدول المحيطة بأوكرانيا، عبرت عن تخوفها من استغلال السماسرة لهذه المسألة، لأن "هؤلاء خلقوا مشاكل كثيرة لبعض الطلبة في أوكرانيا وروسيا، إلاّ إذا تم الأمر بقنوات رسمية بين المغرب والدول المعنية للبحث عن جامعات مناسبة".

وأشارت إلى أن "الشركات يكون همها الربح وليس التعليم، ويكون ذلك على ظهر الطلبة وأولياء الأمور الذين يدفعون عرق جبينهم لتدريس أبنائهم، والمغرب في حاجة ماسة إلى أطباء في تخصصات عديدة، يقدر الرقم 70 ألف طبيب".

وأبرزت أن "الطلبة لم يختاروا روسيا وأوكرانيا لمتابعة دراستهم فقط، إنما تكون في داخلهم حوافز ثقافية، وحب الاستطلاع، والطالب الذي يذهب إلى دولة ويتعلم لغتها، لا يجب الاستهانة بقدراته، لأنه رغب في تطوير نفسه، ويجب وضعهم في رتبة خاصة، حتى في الجامعات المغربية".

ويشار إلى أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أعلنت أن "الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين تجعلنا ندعو الى استبعاد هذه الإمكانية وبحث حلول اخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين".

وذكر المصدر ذاته، أن "المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت".

ولفت إلى أنه "كما نتابع الوضع الحالي بأوكرانيا وكلنا قلق على مصير ومستقبل إخوتنا الطلبة المغاربة، فإننا في اللجنة الوطنية نتمنى أن تفرج هذه الأزمة في أقرب الآجال وأن يستأنفوا دراستهم بحل لا يمس لا من بعيد و لا من قريب بالخطوط الحمراء السابق ذكرها أعلاه".

 وشددت على أن "الوضعية التي نعيشها بالأعداد الحالية تخلق اكتظاظا غير مسبوق ولا تسمح بأي زيادة، مما يدفع الكثير من المصالح الاستشفائية على مستوى المستشفيات الجامعية إلى تقسيم الطلبة إلى مجموعات تستفيد من التدريب بشكل دوري على مر أيام الأسبوع".

ويشار إلى أن طلبة مغاربة العائدين من أوكرانيا، سارعوا لتأسيس إطار يمثلهم، تحت اسم "تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا"، من أجل "تعجيل بإيجاد حل فوري وسريع لوضعيتنا الدراسية ".

تاريخ الخبر: 2022-03-22 18:18:22
المصدر: تيل كيل عربي - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

ما خسائر قطاع النقل والمواصلات نتيجة الحرب في غزة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

إبادة جماعية على الطريقة اليهودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:06:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية