شدّد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على أن "الوزارة تسعى لبناء نظام أساسي تشاركي موحد، في أفق خمسة أشهر".
وأضاف بنموسى في لقاء مع الصحافة الوطنية حضره "تيلكيل عربي"، اليوم الأربعاء، أن "الوزارة تطلع على التجارب المقارنة حول العالم في هذا الباب، التي يُمكن أن تدرج في النظام الأساسي".
وأوضح الوزير أن "النظام الأساسي سيتطرق إلى الأدوات البيداغوجية، والتدريس داخل القسم، والاكتظاظ، وكيفية تجاوز المستويات المتباينة للتلاميذ، بالإضافة إلى الأقسام المختلطة وإدراج التكنولوجيات الرقمية".
وأبرز أن "أحد المشاكل التي تعيق اصلاح التعليم في المغرب، أنه يتم تنزيل برامج وطنية على المستوى الجهوي والمحلي، دون مراعاة الخصوصية والاستقلالية، كما يتم القفز على نظام المحاسبة على أساس الأهداف".
وأشار إلى أنه "يجب الاستفادة من الحلول التي يتم ابتكارها على المستوى المحلي بمبادرات فردية".
وتابع الوزير: "سيكون النظام الأساسي ورقة الطريق، وفي الأسابيع المقبلة سوف ننظم لقاءات محلية تجمع كل المتدخلين في منظومة التعليم، لقاءات سوف تعقد على مستوى كل جماعة في المغرب".
وأكد أن الهدف هو "إغناء الورقة بالمقترحات لكي تساعد على تعبئة كل المعنيين بالمدرسة".
وشدد شكيب بن موسى على أن "الوزارة لن تبدأ من الصفر. والأساسي هو طريقة تنزيل التصور والتركيز على الأولويات والأهداف، وليس فقط وضع خطوطه وصرف الأموال من جيوب من يدفع الضرائب عليها".
وبخصوص الجدولة الزمنية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية، لإنهاء التشاور بخصوص خارطة الطريق والنظام الأساسي الموحد، قال الوزير إن من المرتقب أن يكون المشروع جاهزا في غضون خمسة أشهر".