توزيع «الموت»
وقال علوش في تصريح لـ (اليوم): «فإذا كان هكذا موقفه يجب أن يشمل عون في طريقة تعامل العالم مع «حزب الله»، يجب أن نؤكد أن الوقائع تنفي وتعاكس تماما كلام رئيس الجمهورية، لأن هذا الحزب الذي يتحدث عنه عون إذا اختصرنا القضية، بأنه وزع الموت والعنف على المنطقة بأجمعها ونحن نعلم دوره في سوريا وفي قتل السوريين والدمار الذي لحق بسوريا، كما نعلم دوره في العراق بتوجيه الإرهاب الحوثي».
ويضيف: «أما في لبنان فلا يمكننا أن ننسى من قتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق ونحن لا نتحدث عن اتهام؛ بل عن واقع أثبتته المحكمة، ومن قام بالتهديد بالقمصان السود، ويمنع التحقيق في قضية انفجار بيروت»، جازما بأن «رئيس الجمهورية ميشال عون إما تخونه الذاكرة أو هو متواطئ على تدمير لبنان».
وحول مقايضة البلد مقابل وصول جبران باسيل إلى سدة الرئاسة، يجيب علوش: «هذا الأمل يوازي أمل إبليس في الجنة، لأنه لم يتبق لعون وباسيل حليف إلا الميليشيات الإرهابية، لهذا هو يراهن على أنه مثلما أوصلته إلى سدة الرئاسة عن طريق التعطيل والإرهاب، وربما تتمكن من القيام بذلك مع جبران باسيل، هو يعلم أن هذا الأمر ضئيل ولكنه لم يتبق له شريك أو صديق إلا هؤلاء».
صوت لبنان
من جهتها، أعلنت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» أنها في صدد تفعيل الرسالة التي أرسلتها إلى البابا فرنسيس وسلّمتها إلى السفير البابوي في لبنان جوزف سبيتيري الأسبوع الماضي، بغية إيصال صوت لبنان الحر إلى كل أروقة عواصم القرار، وأنها لن توفر وسيلة ولا جهدا من أجل تحقيق السيادة وقيام الدولة وإعلاء الحياد، وذلك في أعقاب اللغط الذي أثارته مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الفاتيكان.
وقالت «الجبهة السيادية» في بيان: «أثارت زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الفاتيكان الكثير من اللغط خصوصا لجهة المواقف التي أطلقها والتي أتت بعيدة كل البعد عن طموح كل مواطن لبناني يتطلع إلى رؤية رئيس دولته يدافع عن الشرعية والدستور اللبناني وحصرية السلاح بيد الدولة، لا أن يستخدم منبرا دوليا، وقف ويقف إلى جانب لبنان، للدفاع عن حزب الله الذي بات يهدِّد وجود لبنان وكيانه وصولا إلى الانهيار والعزلة وعدم الاستقرار والفشل».
وتابع: «إن المواقف والتسريبات التي حصلت إبان الزيارة شكلت صدمة قوية للرأي العام اللبناني الذي يرى أن رئيس جمهوريتِه، يتصدَّر الدفاعَ عن سلاح حزب الله الذي ينفِّذ أجندة إيرانية ويدافع عن المعاقبين دوليا والملاحقين والمطلوبين أمام العدالة الدولية وفي انفجار المرفأ».