أكد الدكتور هشام بولغليمات أخصائي في داء السكري والغدد والتغذية أن جائحة “كورونا ” أثرت على أرقام داء السكري في الجزائر حيث هناك حالات جديدة بالاصابة بالسكري بسبب كورونا لازمها الداء وأخرى بعد الشفاء من كورونا ظلت مستويات السكري لديها متوازن ومعتدل. وأوضح أن الطبيب المعالج لمريض السكري هو الوحيد الذي يقرر صيام المصاب بالداء من عدمه ،بناء على عديد المعطيات والعوامل مثل الدواء الذي يأخذه المريض وتوقيت أخذه (حبوب ،أنسولين ) ،نتائج تحاليله الطبية ،حالة وظائف الجسم . وأضاف خلال تصريح إذاعي أمس الجمعة بأنه يتعين على المصاب بالسكري أن يتقيد بنصائح طبيبه المعالج لأنه الوحيد الأدرى بحالة مريضه ،وأنصح بعدم البحث عن طبيب يقول عكس ما قاله الطبيب المعالج (مريض يبحث عن طبيب يمنح له رخصة للصيام وطبيبه المعالج ينصحه بعدم الصيام ) لأنه خطر على صحته منبها بأن الخطر في الانخفاض المفاجئ لنسبة السكري في الدم ، والجفاف ، والجلطة الدماغية ، وحتى السكتة القلبية ،و الارتفاع الحاد لنسبة السكر في الدم بعد الإفطار أيضا خطر ؛وعليه جدد تذكير المصابين بالسكري بالتقيد بنصائح أطبائهم ، تفاديا لأي مضاعفات قد تصيب العينين والكلى ، ناصحا كل الصائمين بعدم الافراط في تناول السكريات بعد الإفطار . ومؤكدا أن نسبة ارتفاع الاصابة بالسكري بالجزائر وصلت ال 13 بالمائة وقبل عشر سنوات نسبة الارتفاع في حدود 11 بالمائة ، ومؤشر تطور الاصابة بالسكري مرشح للارتفاع وأضاف أنه في تسعينات القرن الماضي داء السكري الصنف 2 يصيب الكبار (كان يسمى سكري الشخص الكبير ) وقلما نسمع بشخص أقل من 60 سنة مريض بالسكري ،ومع مرور السنوات أصبح الشباب في عمر 35 سنة مصابين بسكري الصنف 2 . كما أن ارتفاع مؤشر الاصابة بالسكري راجع الى تغير النمط الغذائي (الأكل السريع ،المشروبات والعصائر ….) ، قلة الحركة ،القلق … كما تقدم بنصيحة لكل الأشخاص بتناول الأغذية الصحية (الخضر والفواكه )، ووفق وجبات وأوقات موزعة بعناية ،وممارسة الرياضة ،والمشي ولو عشر 10 دقائق في اليوم ،تجنبا للكثير من الأمراض . وأوضح أن الأكثر عرضة للإصابة بالسكري لعدة عوامل من بينها الحركة ، البدانة ، احتياجات الجسم للطاقة واحتياجات الجسم للطاقة تختلف بين الجنسين والفئات العمرية ، فالأكل لدى كبار السن يختلف عند الصغار لأن ما يأكله الشاب يحرقه في المجهودات والحركة ، وعلى العكس بالنسبة للكبار كل ما يتناولونه يُدخر ويتحول الى سمنة كما أن النساء الحوامل لا سيما اللواتي يعانين من زيادة في الوزن معرضات للإصابة بالسكري ،ويجب عليهن الانتباه والنساء الحوامل المصابات بالسكري ويأخذن جرعات الأنسولين يُمنع عليهن الصوم منعا باتا في رمضان وخارج أيام رمضان. هذا فيما يعاني المصابون بالسكري والأطباء من أجهزة قياس السكري (القارئ السريع للسكري )بسبب الاختلافات والفوارق الموجودة في نتائج القياس بين قارئ وآخر وبالتالي الاصطدام بصعوبة تحديد الجرعة الملائمة من الأنسولين.
عادل أمين
