أعلن المستشار الإعلامي لقائد الانقلاب العميد الطاهر أبو هاجة، عن إجراءاتٍ صارمةٍ لمواجهة ما اسماها بمافيا الدولار.
الخرطوم ـــ التغيير
وقال أبو هاجة، في تصريحات صحفية اليوم، إنّ الخطوة تأتي في أعقاب الهبوط غير الطبيعي للجنيه السوداني مقابل الدولار خلال فترة وجيزةٍ بعد الارتّفاع غير المبرر، وأضاف : هذا يكشف حجم المهدّدات التي تستهدف أمننا الاقتصادي.
وأشار أبو هاجة إلى أنّ الحرب الاقتصادية هي استراتيجية تقوم على استخدام ممارسات هدّامة تكون الغاية الأساسية منها إضعاف وتدمير وتخريب وزعزعت اقتصادنا، وتابع “هذا النوع من الأعمال يعدّ جريمةً في حق الوطن والمواطن و ترقى للخيانة”.
أيادٍ خبيثة
واتهم أبوهاجة أيادٍ وصفها بالخبيثة قال إنها تدير حربٍ ضد اقتصاد السودان، تهدف إلى كيانه ووحدته ومعيشته واستقراره، وقال “تمّ رصد هذه العمليات، وستكشف للملأ قريبًا وسيعرفها الشعب السوداني وستكشف مقارها ومكاتبها وخططها وأهدافها ومن يقف وراءها”.
و شهدت أسعار العملات الأجنبية في السودان انفلاتٍ غير مسبوق مقابل الجنيه وسط شح كبير في المعروض وزيادة الطلب بشكل جنوني ما أدى إلى تدهور مريع في قيمة الجنيه.
وتدهورت قيمة الجنيه السوداني بصورة كبيرة مسجلة رقماً قياسياً جديداً حيث وصل سعر الدولار الواحد مقابل الجنيه الأيام الماضية في تداولات السوق الموازي أكثر 810 جنيه الا أنه سجل تراجعاً منذ يومين.
ومنذ إنقلاب الخامس والعشرين بزعامة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان يشهد السودان تدهوراً مريعاً في جميع مناحي الحياة خاصة الأوضاع الاقتصادية بعد عودة البلاد إلى العزالة الدولية مُجدداً وتعليق المساعدات الاقتصادية من قبل مؤسسات التمويل الدولية بعد الانقلاب.
أسعار جديدة
واليوم ارتفع سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية في السوق الموازي خلال تداولات اليوم السبت مقارنة بيومي الخميس والجمعة الماضيين.
و كشف متعاملون مع السوق الموازي عن انحسار تام للطلب على العملات الأجنبية مبينين أن سعر بيع الدولار الأمريكي بلغ (640) في وقت يختلف سعر الشراء من تاجر لآخر.
و الخميس تراجع سعر بيع الدولار إلى (700) جنيه مقارنةً ب(780) جنيه يوم الأربعاء بالتزامن مع إعلان البنك المركزي التدخل في سوق النقد الأجنبي و ضخ مبالغ بالنقد الأجنبي لصالح البنوك التجارية ، لمقابلة احتياجات عملائها بغرض الاستيراد.
