بعد مقتله في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية بأوكرانيا، كشفت أسرة المصري يحيى حسن يحيى حامد تفاصيل عن حياته وسفره وتلقيهم نبأ وفاته.
وقالت لـ"العربية.نت" إن يحيى (34 عاماً) كان يعمل في مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ، حيث تعرف على امرأة أوكرانية وجمعتهما قصة حب توجت بالزواج.
حاول العودة.. لكن دون جدوى
كما أضافت أن يحيى كان يتنقل بين مصر وأوكرانيا. فقبل بدء الأزمة ذهب إلى ماريوبول. وبعد اندلاع الحرب، حاول مراراً العودة إلى القاهرة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وأوضح شقيقه أن آخر اتصال هاتفي بينهما كان في 3 مارس، حيث كان يحيى يطمئنه أن القصف بعيد عن محل إقامته وعائلته.
زوجته وابنه في مكان آمن
غير أن الاتصال مع يحيى وزوجته انقطع قبل أكثر من 3 أسابيع، بحسب الأسرة، التي طالبته بمحاولة العودة مرة أخرى إلى مصر، إلا أنه أبلغهم بتعذر ذلك لظروف الطيران وفشل محاولاته في الانتقال إلى الحدود البولندية.
كذلك أشارت العائلة إلى أنها علمت بوفاته من السفارة المصرية في أوكرانيا قبل يومين فقط، دون التمكن من معرفة تفاصيل حول مكان دفنه.
فيما تم نقل زوجته وابنه إلى مكان آمن، وحالتهما النفسية سيئة.
جاء زيارة
وبحسب الأسرة، كانت حالة يحيى ميسورة، فكان يعمل في مجال السياحة، ولديه مشروعه الخاص في مدينة شرم الشيخ جنوب سيناء.
إلى ذلك تواصلت "العربية.نت" مع نائب رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، أحمد السعيد. وقال إن يحيى وصل مدينة ماريوبول يوم 5 فبراير الماضي. فهو يقيم ويعمل في شرم الشيخ، غير أنه جاء لزيارة زوجته وابنه.
وأضاف أن أخباره انقطعت منذ 5 مارس، وتم إبلاغ السفارة المصرية التي بذلت كل الجهد، وبمعاونة الجالية، للبحث عنه.
دفنته في ماريوبول
كما كشف أن أول تواصل مع زوجة المتوفى كان يوم 15 مارس، حيث أبلغت المعنيين أنه توفي بقصف روسي وقامت بدفنه في ماريوبول، مؤكدة أنها لم تستطع التواصل مع السفارة أو الجالية أو أسرته في مصر لانقطاع كافة الخدمات في المدينة، كالكهرباء والإنترنت والاتصالات.
من جانبهما، صرح اثنان من أعضاء الجالية لـ"العربية.نت" أن يحيى كان مع زوجته ووالدتها وابنه في أحد الملاجئ، وخرج بحثاً عن طعام له ولأسرته. إلا أنه تعرض لقذيفة لقي على إثرها على مصرعه.
يذكر أن الجالية المصرية في أوكرانيا كانت أعلنت السبت وفاة المصري يحيى حسن إثر القصف الروسي على ماريوبول.
كما أصيب مواطن مصري آخر يدعى محمد سعد رجب محمد زايد، في شوارع مدينة خاركوف قبل أسابيع.
