ولم يكشف باشاغا كيفية دخول العاصمة، إما بطريقة سلمية أو باستخدام القوة، علمًا بأنه تراجع عن استخدام العنف بعد تحصّن الحكومة السابقة برئاسة عبدالحميد الدبيبة بالميليشيات؛ ما كان سيفجر صراعًا مسلحًا جديدًا يعيد ليبيا إلى شبح الحرب.
وتأتي تصريحات باشاغا على الرغم من رفض الدبيبة الاعتراف بقرار البرلمان بسحب الثقة من حكومته.
وقال باشاغا في تصريحات تليفزيونية، مساء السبت: لن تطول مرحلة تسليم وتسلّم السلطة في العاصمة، وسنباشر عملنا من طرابلس خلال أيام.
كما جدَّد رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا اتهاماته لسلفه بإفشال الانتخابات التي كانت مقررة في 24 من ديسمبر من العام الماضي، لافتًا إلى أن الدبيبة أبلغ أطرافًا خارجية وداخلية بأنه سيستمر لعامين وأكثر، ولن تُجرى الانتخابات.
وكان باشاغا أكد أن تجاهل وعدم احترام حق الشعب في تقرير مصيره أمر غير مقبول في بلاده أو أوكرانيا. وقال خلال اجتماعه السبت مع سفير أوكرانيا لدى ليبيا: نؤكد دعمنا للشعب الأوكراني في كفاحه من أجل الحرية ووقوفنا إلي جانبه بقدر ما نستطيع.
على صعيد متصل، أعلنت الأحزاب السياسية المشاركة في فعاليات المؤتمر الثاني للأحزاب الليبية، السبت ببنغازي برعاية رابطة الأحزاب الليبية، عن تأسيس الكتلة الديمقراطية الليبية كإطار سياسي جامع، كما دعت مجلس النواب الليبي إلى ضرورة تعديل قانون رقم 2 لسنة 2021 بشأن انتخاب مجلس النواب، وأن تكون الانتخابات وفقًا للأحزاب والمستقلين مع ضرورة تخصيص تمويل مناسب للأحزاب من الموازنة العامة للدولة وتشكيل لجنة قانونية لمتابعة التعديلات اللازمة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر تحت شعار الأحزاب رافعة العمل السياسي في ليبيا وبمشاركة نحو ثلاثين حزبًا سياسيًا من مختلف المدن الليبية، وتناول الملتقى دور الأحزاب في الحياة السياسية والانتخابات والمشاركة في العمل الحكومي.
وطرح المؤتمر للنقاش عدة محاور منها الهوية الوطنية السياسية والدستور وثوابت الأمة الليبية من منظور حزبي، وآليات تطوير عمل رابطة الأحزاب الليبية.