مع دخول العمليات العسكرية الروسية أسبوعها الخامس، كشف الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها، مشيراً إلى أنهم غير قادرين على التقدم في أي مكان داخل أوكرانيا.
وأضافت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، اليوم الاثنين، أن القوات الروسية تحاول تعزيز مواقعها التي تسيطر عليها بالفعل وتحاول خرق دفاعات كييف لكن ليس أمامها فرصة للاستيلاء على العاصمة.
وكانت هيئة الأركان الأوكرانية قالت في وقت سابق اليوم، إن روسيا تحاول اختراق خط الدفاع من الجهة الشمالية الغربية ومن الجهة الشرقية لكييف.
إلا أنها أكدت في الوقت عينه أن القوات الأوكرانية مستمرة في ردع الروس بمحيط العاصمة.
نقص ذخيرة وعتاد
يأتي ذلك، فيما أعلن ممثل قوات جمهورية دونيتسك الانفصالية، إدوارد باسورين، اليوم الاثنين، أن الذخيرة والأسلحة بدأت تنفد لدى الجانب الأوكراني.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن "عناصر الجيش الأوكراني الذين ألقوا أسلحتهم اعترفوا بنفاد الذخيرة وبالتالي استسلموا وهذا الأمر يشمل أكثرية الألوية".
يشار إلى أن معظم الجبهات كانت شهدت خلال الساعات الماضية هدوءا نسبيا، باستثناء بعض المناطق جنوب وشرق البلاد.
فيما تتحصن القوات الروسية في محيط كييف منذ أسابيع عدة، دون أي تقدم.
استراتيجية جديدة
وكان رئيس المخابرات العسكرية كيريلو بودانوف كان حذر مساء أمس في بيان على "فيسبوك" باحتمال حصول تغيير في عمل القوات الروسية قريباً، وتركيزها على جنوب وشرق البلاد، لافتا إلى حرب شوارع قد تندلع قريبا.
يذكر أنه منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي، موعد انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، لم يتمكن الروس من السيطرة على مدن كبرى في البلاد، باستثناء المناطق الشرقية التي تخضع أصلا لسيطرة قوات موالية لموسكو.
إلا أن القتال بات يشتد على مدينة ماريوبول الاستراتيجية المطلة على بحر آزوف، بعد أن طوقتها القوات الروسية من عدة جهات، ساعية بكل جهد للسيطرة عليها، بهدف مد جسر يصل الجنوب بدونباس (شرقاً).
