أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور تخلّيه عن محاولته الخيالية لبيع الطائرة الرئاسية، واعتزامه تأجيرها للراغبين في إقامة حفلات زفاف أو حفلات خاصة فيها.

وفي يوليو/تموز 2020 بعد أشهر من البحث عن مشترين في الولايات المتحدة، عادت الطائرة الرئاسية المكسيكية الأربعاء الماضي إلى البلاد، دون أن تجد مشترين لها.

الطائرة تحتوي على حمامات رخامية وغرفة نوم فارهة وجناح رئاسي وحمام خاص (AP)

والطائرة من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" (Boeing 787 Dreamliner)، وقد اشتراها الرئيس المكسيكي السابق أنريكي بينا نييتو عام 2012، بقيمة 200 مليون دولار.

ولم يقبل الرئيس الحالي لوبيز أوبرادور بيع الطائرة بسعر يقلّ عن 130 مليون دولار، رغم أن الطائرة فقدت قيمتها جرَّاء بقائها بلا نشاط لأشهر.

لوبيز أوبرادور منذ عام 2018 حاول إيجاد مشترين للطائرة حتى إنه أجرى سحباً رمزياً عليها (AP)

وقرّر أوبرادور عرض الطائرة الرئاسية للبيع لأنه رأى فيها رمزاً للبذخ والإنفاق والفساد المالي في بلد يعاني نحو نصف سكانه الفقر المدقع، وتحتوي الطائرة الفاخرة على حمامات رخامية وجناح رئاسي وحمام خاص.

واعترف لوبيز أوبرادور بأن الحكومة لم تتمكن من بيع الطائرة، وهي من "طراز بوينغ 787"، ووصفها بأنها فاخرة للغاية ويرفض استخدامها.

بدلاً من ذلك قال الرئيس إنه ببساطة سوف يعطي الطائرة لشركة يقودها الجيش ستدير مطار فيليبي أنجيليس الجديد في مكسيكو سيتي. وستكون الطائرة متوقفة هناك على أن تُتاح للمواطنين لاستئجارها لإقامة حفلات على متنها.

الرئيس قال إنه سيعطي الطائرة لشركة يقودها الجيش ستدير مطار فيليبي أنجيليس الجديد في مكسيكو سيتي (AP)

وقال لوبيز أوبرادور إن ”رسوم الإيجار سوف تُدفَع نظير مصاريف الطائرة وصيانتها”.

وأضاف أنها ”ستكون متاحة للجمهور إذا أرادها أي شخص يريد الزواج ويرغب في إحضار أصدقائه وعائلاته، أو في حفلات بلوغ سن الرشد وأعياد الميلاد”.

وكثيراً ما تقيم الأسر المكسيكية حفلات مُعَدَّة بعناية لبناتها عندما يبلغن سن الخامسة عشرة.

لوبيز أوبرادور قال إن من الصعب بيع الطائرة لأنها شديدة التخصص ومصمَّمة حسب الطلب (AP)

وحاول لوبيز أوبرادور منذ عام 2018 جذب الشركات والمديرين التنفيذيين لشراء الطائرة، حتى إنه أجرى عليها سحباً رمزياً.

ويفخر لوبيز أوبرادور بتقشفه، ويسافر على متن رحلات تجارية، وأجرى برحلة واحدة فقط إلى الخارج.

وكان لوبيز أوبرادور قال إن من الصعب بيع الطائرة لأنها شديدة التخصص ومصممة حسب الطلب. وقال إن الحكومة ستظل منفتحة على عروض شراء الطائرة، لكن بعد ما يقرب من 3 سنوات ونصف يبدو هذا الاحتمال بعيد المنال.

TRT عربي - وكالات