استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، حيث تم بحث جهود تعزيز ودعم التعاون والتنسيق.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر بأن الرئيس السيسي ثمن التقدم الملموس في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، والذي من شأنه أن يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، ويعزز جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
توطيد العلاقات
من جانبه، أعرب وزير خارجية قطر عن حرص أمير البلاد على توطيد العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، وكذا تقديره لجهود الرئيس السيسي لدفع العمل العربي المشترك والحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الخصوص ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيداً بالدور الهام الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية القطري دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيداً بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك.
استثمارات وشراكات
كانت مصر وقطر قد اتفقتا على استثمارات وشراكات خلال الفترة القادمة بقيمة 5 مليارات دولار، وخلال لقاء عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري اليوم الثلاثاء مع وزيري الخارجية والمالية القطريين، تم الاتفاق على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر بإجمالي قدره 5 مليارات دولار في الفترة القادمة.
وتناول الاجتماع وفق بيان رسمي من رئاسة الوزراء المصرية، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة. وأشاد الجانبان بخطوة تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.
وكان البلدان قد أعلنا أمس تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق وتطوير العلاقات.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية، لبحث كافة موضوعات التعاون والعلاقات، وثمّن الجانبان المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعودتها إلى وضعها الطبيعي وأصلها المتين.
