قد يكون مخزون الذهب هو الحل الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط عقوبات دول الغرب غير المسبوقة على موسكو.
فرغم العقوبات والتي جمدت جزءًا كبيرًا من احتياطيات البلاد من الأموال الأجنبية بسبب عملياتها العسكرية على أوكرانيا، إلا أن روسيا لديها حوالي 140 مليار دولار من المعدن الأصفر والذي يعتبر من الصعب الوصول إليه من قبل دول الغرب، حيث قدر مسؤول كبير في البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن السبائك تشكل حوالي 20% من إجمالي احتياطيات البنك المركزي الروسي.
وبحسب رويترز، من المحتمل أن تضطر روسيا إلى نقل الذهب خارج البلاد للاستفادة من المعدن الأصفر. لهذا السبب تحركت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسبوع الماضي للحد من عمليات نقل الذهب خارج البلاد، حيث قالت وزارة الخزانة في أميركا إن أي معاملات تتعلق بالذهب التابعة للبنك المركزي الروسي ستخضع لعقوبات فورية.
وتاريخياً شهدنا العديد من الدول التي حاولت، وبمساعدة من روسيا، استخدام احتياطاتها من الذهب للحد من تداعيات عقوبات الولايات المتحدة عليها.
وبالتالي قد تلجأ روسيا لطلب المساعدة من تلك الدول، حيث أوضحت رويترز، أن رغم العقوبات الأميركية على فنزولا والتي بدأت عام 2017، قامت روسيا في 2020 بمساعدة الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لنقل احتياطاتها من الذهب خارج البلاد لتحويلها إلى عملات صعبة مثل الدولار واليورو.
وعادة ما تستغرق هذه العمليات سنوات عدة في القضاء، حيث لا تزال المحاكم الأميركية تدرس عملية تهريب إيران لاحتياطاتها من السبائك حصلت في 2010.
يذكر أن، الروبل الروسي انخفض أمام الدولار بأكثر من 20% هذا العام، ليضاف إلى ذلك أن موسكو أصبحت معزولة اقتصاديًا عن العالم. فهل يلجأ بوتين للمعدن الأصفر كأحد الحلول القليلة المتبقية له لإبقاء اقتصاده على قيد الحياة؟
