بعد حديث "الجواهري" عن إمكانية العمل بها مستقبلا.. "أوراز" يُسلّط الضوءَ على العملاتِ الرقميّةِ
بعد حديث "الجواهري" عن إمكانية العمل بها مستقبلا.. "أوراز" يُسلّط الضوءَ على العملاتِ الرقميّةِ
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
يرى رشيد أوراز، باحث اقتصادي في المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن "حديث والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، عن إمكانية العمل بالعملات الرقمية أو المشفرة مستقبلا، جاء مباشرة بعد تصريح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، أن بلاده ستفكر في تشفير الدولار مستقبلا وتحويله إلى عملة رقمية".
وتابع أوراز، خلال حلوله ضيفا على نشرة الأخبار بالقناة الثانية، أن "نجاح العملات المشفرة خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن ارتفاع قيمتها، علاوة على تدولها المكثف على المنصات؛ كلها عوامل دفعت أهم بنك مركزي في العالم وبنوكا مركزية أخرى بدول عديدة إلى الحديث عن إمكانية العمل بها مستقبلا".
الباحث الاقتصادي في المعهد المغربي لتحليل السياسات عدّد مزايا العملات الرقمية في "سهولة تداولها وفي وقت وجيز، بالإضافة إلى أنها لا تكلف شيئا للراغب في التعامل بها"، كاشفا أنه "رغم الإيجابيات المتحدث عنها بخصوص العملات الرقمية؛ بيد أن هناك مخاطر محدقة بمثل هذه العملات، لعل أبرزها تمويل ما يحرمه ويجرمه القانون؛ من قبيل تمويل الإرهاب".
وتابع أوراز أن "هذه العملات قد تساعد بعض 'المافيات' التي تنشط في الممنوعات على ممارسة أنشطة غير مشروعة بعيدا عن أعين السلطات الحريصة على التصدي لمثل هذه الأنشطة المجرمة قانونا".
كما أردف الباحث الاقتصادي في المعهد المغربي لتحليل السياسات أن "العملات الرقمية تكون أحيانا منفذا لعدد من الدول التي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية، على غرار ما حصل قبل أيام لروسيا عقب شنها حربا على أوكرانيا".
هذا وخلُص أوراز إلى أن "دور التشريعات على الصعيد العالمي يكمن في الحد من الآثار السلبية للتعامل بالعملات الرقمية، في حالة استعملت لأهداف وغايات غير مشروعة".