كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن إعداد تقرير حول المادة الملونة بكورنيش سيهات، على أن يتم الرفع بالنتائج فور الانتهاء من التقرير المتوقع إعلانه غدا، مشيرة إلى أن قنوات تصريف الأمطار مصدر هذه المياه، وجار البحث عن الأسباب.
وأكد مدير فرع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالمنطقة م. أحمد الخالدي، لـ (اليوم)، اتخاذ الإجراءات اللازمة حول المادة الملونة، مشيرا إلى انتظار رد الأمانة تجاه التحقيقات.
مصدر المياه وقال إن عددا من فرق ولجان الرقابة من المركز عاين الكورنيش يومي الجمعة والسبت الماضيين، وخلص إلى أن مصدر المياه الملونة قنوات تصريف الأمطار، وقد تواصلنا مع الأمانة مباشرة حول الحادثة، على أن يتم تشكيل لجان متخصصة لمعرفة الأسباب.
وأوضح أنه جرى أخذ عينات لتحليلها، وتتم مباشرة الحادث مع الجهات ذات العلاقة، للتوصل إلى الأسباب، مشيرا إلى متابعة الحادث بدقة، كون تلويث المياه جريمة بيئية.
وأضاف أن الحادث يحتاج إلى تضافر الجهود بين الجهات الحكومية، حتى يتم التوصل للأسباب وعلاج المشكلة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالف.
مسببات مجهولةوأوضح المتخصص الكيميائي م. حسين الحجري، أن أول ظهور للمادة الملونة كان في عام 2014م، ولم تظهر النتائج والمسببات في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه في 18 مارس 2014، أوضح متحدث الأرصاد - آنذاك - أنها مواد بترولية، إذ أظهرت النتائج وجود ما نسبته 35 مج/ لتر من المواد الهيدروكربونية، بينما النسبة المسموح بها هي 5 مج/ لتر سريعة التبخر، دون أن تتسبب في أي ضرر للحياة البحرية، وتصل نسبة الديزل إلى أكثر من 50 %. وأضاف: نحن الآن كمهتمين بالبيئة نريد أن نعرف ما المكونات الملوثة لكورنيش سيهات في الوقت الحاضر، ومعرفة المتسببين في تكرار الظاهرة.
أضرار متعددةوقال: المياه الملوثة تمتد بطول يزيد على 2000 متر في البحر، على مساحة 1000 متر داخل البحر، وهذه المواد إن كانت كيميائية فإنها مضرة بالبيئة البحرية ومكوناتها، سواء كانت ثروة سمكية أو نباتات بحرية.
وبيَّن «الحجري» أن المادة الملوثة ظهرت في 2014، و2015م، وردية، وفي مارس 2015م، بينما في أبريل 2017م كانت سوداء، ثم تعددت ما بين بيضاء وحمراء، دون معرفة السبب بعد.
المصارف الزراعيةوقال سكرتير المجلس البلدي السابق عبدالله الشهاب، إن المصارف الزراعية مرقمة من 1 إلى 4، ولها دور في تلويث البيئة البحرية، مشيرا إلى أن مصرف 2، يأتي من أقصى الغرب شمال أم الحمام والجارودية ويصب فيه المصارف الفرعية والزراعية، إضافة إلى المصرف الرئيسي لمحطة الصرف الصحي المعالج في محطة الجارودية، وفي النهاية تصل لمياه للبحر.
وأكد الشهاب أن مصادر التلوث كثيرة، ومن بينها صالات الأفراح والمنتجعات ومساكن عمال الشركات و«الكامبات» والمقاولون وبعض المباني التجارية، وجميعها يصب مياهها من الصرف الصحي في المرامي الزراعية والتي بدورها تنتقل للمصرف 2.
