أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، الأربعاء، بانتقال الجيش إلى حالة جاهزية معززة والاستعداد لسيناريوهات تصعيدية مختلفة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "ترأّس رئيس الأركان جلسة لتقييم الوضع في ضوء الأحداث الأخيرة، وبعد قرار استدعاء قوات عسكرية إضافية إلى منطقة خط التماس والضفة الغربية".

من ناحية أخرى، طرد إسرائيليون غاضبون، مساء الثلاثاء، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف من موقع عملية إطلاق النار، في مدينة بني براك، التي أدت إلى مقتل 5 أشخاص.

وخرج بارليف، الذي كان محاطاً بعشرات عناصر الشرطة، من المدينة على وقع صيحات "عليك الاستقالة".

وأدى مقتل 11 شخصاً، في 3 هجمات متتالية، خلال نحو أسبوع في شمالي وجنوبي ووسط البلاد، إلى موجة من الغضب في صفوف الإسرائيليين.

ووجه المواطنون الغاضبون ووسائل الإعلام الإسرائيلية، الاتهامات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية، بالتقصير والإخفاق. وزاد وقوع هذه العمليات مع اقتراب شهر رمضان، من مخاوف الإسرائيليين من أن تكون البلاد "على شفا انتفاضة فلسطينية جديدة".

ويخشى الإسرائيليون من أن تكون الهجمات الأخيرة هي بداية لموجة عمليات في داخل المدن الإسرائيلية وبلداتها، وليس في الضفة الغربية أو قطاع غزة وحدهما.

وكتب المحلل الأمني في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل، الأربعاء، إن "إسرائيل تواجه أزمة أمنية"، معتبراً الهجمات خلال الأيام الماضية بأنها "أسوأ ما شهدته إسرائيل منذ ست سنوات".

وقال: "في غضون أسبوع واحد، كانت هناك ثلاث هجمات، في بئر السبع، والخضيرة، ومساء الثلاثاء، في بني براك، قُتل فيها 11 إسرائيلياً وأصيب آخرون".

وقال: "لم يسبق أي من الهجمات تحذيرات استخباراتية. في الوقت الحالي، يبدو أن الإرهابيين يتقدمون بخطوة واحدة على الأجهزة الأمنية، التي لا تزال تبدو وكأنها تتلمس طريقها في الظلام، لقد تعرّض شعور الإسرائيليين بالأمن الشخصي لضربة قوية".

وأضاف هارئيل: "بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، كانت تلك الأيام صدمة لا مصلحة لهم في استعادتها. كثير من الآخرين أصغر من أن يتذكروا تلك الفظائع"، في إشارة إلى هجمات تفجير الحافلات في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، والعقد الأول من الألفية الحالية.

وتابع: "في الأيام المقبلة، سنشهد على الأرجح المزيد من المظاهرات العاصفة، ودعوات للانتقام وربما هجمات على الفلسطينيين وعرب إسرائيل".

ويقول هارئيل إن الرسائل الواردة، من حركة حماس بغزة، بواسطة المخابرات المصرية والمبعوث القطري (السفير محمد العمادي) تشير إلى أن الحركة "مهتمة هذه المرة بضمان الهدوء في غزة، كما تخشى السلطة الفلسطينية (في الضفة الغربية) مما سيأتي".

وأضاف المحلل الأمني: "يأمل الجيش الإسرائيلي أن يساعد الوجود الهائل للقوة، الذي يُدخَل بطريقة منظمة، في ردع المزيد من الهجمات خلال شهر رمضان".

TRT عربي - وكالات