«من المتوقع جذب تروجينا 700 ألف زائر، و7000 مقيم بحلول 2030».
في تقرير موسع، ألقت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الضوء على مشروع تروجينا الضخم، والآمال المعقودة عليه، حيث يتوقع تحويله للمملكة إلى وجهة جذب سياحية لمحبي التزلج على الجليد من جميع أنحاء العالم، ليصبح المشروع بذلك نقطة محورية في بناء مدينة نيوم المستقبلية العملاقة، المزمع تشييدها بتكلفة تزيد على 500 مليار دولار.المشروع الطموح سيعيد تعريف السياحة الجبلية حول العالم، من خلال إنشاء مكان قائم على المبادئ البيئية
وقالت الصحيفة البريطانية، على موقعها الإلكتروني، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، عن خططه لإنشاء أول منتجع للتزلج على الجليد في البلاد، مع بناء قرية جبلية عمودية مستقبلية، وبحيرة من صنع الإنسان بطول ميلين في الجزء الأخير من رؤيته لمدينة نيوم العملاقة، ليكون بذلك أول منتجع للتزلج في البلاد».
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أيضًا أن يوفر المشروع مرافق للرياضات الجليدية وركوب الدراجات في الجبال، ومن المقرر أن يكتمل بحلول 2026، كما سيكون مزودا بقريته الخاصة ومنتجعات شديدة الرفاهية، ومحمية طبيعية تفاعلية، ويتوقع أن يجتذب 700 ألف زائر، و7000 مقيم بحلول 2030.
وأضافت الصحيفة: المشروع فائق التطور، المسمى تروجينا، سيكون أحدث ابتكار من إبداعات نيوم، التي تغطي 10 آلاف ميل مربع من منطقة تبوك في المملكة، بالقرب من الحدود السعودية مع الأردن ومصر.
ونقلت الصحيفة عن نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لنيوم، قوله: «في هذا المشروع تتلاقى الطبيعة والتقنيات المبتكرة معًا ليشكلا تجربة عالمية فريدة من نوعها».
كما نقلت عن صاحب السمو الملكي ولي العهد تأكيده أن «هذا المشروع الطموح سيعيد تعريف السياحة الجبلية حول العالم، من خلال إنشاء مكان قائم على المبادئ البيئية».
ومن المقرر اشتمال تروجينا على قرية تزلج على مدار العام، وبحيرة مياه عذبة من صنع الإنسان يبلغ طولها ما يقرب من ميلين، مع اندماج التكنولوجيا والترفيه ومرافق الضيافة في وسائل الترفيه الجبلية.
ويقع المشروع في قلب نيوم، على بعد حوالي 31 ميلاً من ساحل خليج العقبة، وهي منطقة جبلية ذات أعلى قمم في المملكة، على ارتفاع 8530 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، كما سيتواجد في المنتجع أيضًا قصور فاخرة تطل على البحيرة والمناطق المحيطة بها.
وعن ذلك قال النصر: «هذا التطور الجديد مساهمة كبيرة في تحقيق طموحات نيوم طويلة الأجل، من خلال الالتزام بمبادئ الاستدامة واستخدام أحدث التقنيات».
وحسب «ديلي ميل» يسلط المشروع الضوء على جهود المملكة في الحفاظ على الطبيعة وتعزيز جودة حياة المجتمع، والتي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، كما يؤكد التزامها بأن تكون جزءًا من الجهد العالمي لحماية البيئة.
أيضاً سيكون تروجينا إضافة مهمة للسياحة في المنطقة، ومثالًا فريدًا لكيفية إنشاء المملكة لوجهات تستغل تنوعها الجغرافي والبيئي.
وتهدف الخطط الطموحة للمشروع المستقبلي الفائق إلى إيجاد أكثر من 10 آلاف فرصة عمل وإضافة 3 مليارات ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
ختاماً، ستضمن هذه الرؤية التطلعية أن تشكل السياحة الجبلية مصدر دخل آخر لدعم التنويع الاقتصادي للمملكة، مع الحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.
