أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، عن استعداده "الفوري" لاستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط إذا لزم الأمر، للحيلولة دون وقوع عمليات مسلحة جديدة في المدن الإسرائيلية، فيما دعا رئيس الوزراء "كلّ إسرائيلي يملك سلاحاً إلى حمله الآن".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غانتس في ختام تقييم للوضع بالقدس، بمشاركة قيادات أجهزة أمنية إسرائيلية.

وقال غانتس، وفق ما نقلت عنه قناة "كان" الرسمية: "إسرائيل تتعرض لهجوم إرهابي قاتل، نتخذ إجراءات دفاعية وهجومية لمنع الهجمات القادمة قدر الإمكان".

وأضاف: "إذا لزم الأمر سنستدعي على الفور الآلاف من جنود الاحتياط الذين سيغمرون الشوارع ويعملون في كل مكان يتطلب نشاطاً عملياتياً".

وتابع غانتس: "ننفّذ اعتقالات وقائية في كل مكان، ومُنعت عشرات الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة، وكلّ الوسائل متاحة لكسر هذه الموجة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قرر غانتس، تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بـ12 كتيبة إضافية، فضلاً عن كتيبتين أُرسلتا لتعزيز القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة، ونُقل ألف جندي مدرّب لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في عمليات الأمن الداخلي.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، "كلّ إسرائيلي يحمل سلاحاً مرخّصاً إلى حمله"، بحسب قناة "كان" الرسمية.

وقال بينيت الذي يخضع للحجر الصحي بعد إعلان إصابته بفيروس كورونا في كلمة متلفزة من منزله: "على المدنيين المسلّحين الآن حمل أسلحتهم لإحباط الهجمات الإرهابية، لقد حان الوقت لذلك"، وفق ما نقله الإعلام الإسرائيلي.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي "عزز قواته في الضفة الغربية ومنطقة خط التماس بـ15 كتيبة"، مضيفاً: "نحن نبحث الآن أيضاً في إطار عمل أكبر لإدماج المتطوعين والمواطنين الذين يرغبون في المساعدة".

وفي سياق متصل، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف "الجمهور إلى التطوع في الحرس المدني لمساعدة الشرطة في التصدّي للهجمات المسلحة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

والحرس المدني هو أحد أقسام الشرطة الإسرائيلية، ويتكوّن من متطوعين يساعدون الأخيرة في عملها اليومي.

ومساء الثلاثاء، طرد إسرائيليون غاضبون، الوزير بارليف من موقع عملية إطلاق النار، في مدينة بني براك، التي أدت إلى مقتل 5 أشخاص، برصاص ضياء الحمارشة (27 عاماً) من جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأدى مقتل 11 إسرائيلياً، في 3 هجمات متتالية، خلال نحو أسبوع في شمالي البلاد وجنوبها ووسطها، إلى موجة من الغضب في صفوف الإسرائيليين.

TRT عربي - وكالات