بدأ عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان، الأربعاء، زيارة إلى الجارة مصر، لأول مرة منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021م، وعقد جولة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الخرطوم: التغيير
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية في القاهرة اليوم الأربعاء، رئيس مجلس السيادة الانقلابي السوداني عبد الفتاح البرهان.
وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وجرت جلسة مباحثات مشتركة بين الوفدين السوداني والمصري استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب إعلام المجلس الانقلابي، «عبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين».
ووصل البرهان القاهرة، اليوم، في زيارة هي الأولى منذ قيامه بالانقلاب في 25 اكتوبر 2021م. رافقه خلالها مدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن البرهان زار القاهرة والتقى السيسي سراً عشية الانقلاب.
وتعتبر زيارة القاهرة هي الخامسة للبرهان إلى الخارج مؤخراً، بعد أن زار السعودية والإمارات وجنوب السودان وأوغندا، وكشفت تقارير صحفية أنه سيتوجه إلى دولة تشاد غداً الخميس، في جولة يبدو أنها تستهدف حشد الدعم لسلطته المغضوب عليها من الشارع السوداني.
تعزيز العلاقات
وقال بيان مشترك اليوم، إن السودان ومصر، أكدا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري والتكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين والعلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
إضافة إلى تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين.
كما تناول الجانبان الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتعاون الوثيق الذي شهدته العلاقات التاريخية بينهما في المجالات كافة.
منعطف تاريخي
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المستشار الإعلامي للبرهان، الطاهر أبو هاجة، قوله إن زيارة البرهان لمصر تأتي في منعطف تاريخي مفصلي على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن العلاقات السودانية المصرية «صلبة وقوية ومستمرة في نموها وتطورها، وأنها ترتكز على رصيد تاريخي ومصير واحد وجسد يضخ دمه من قلب واحد، فالأمن القومي لمصر هو الأمن القومي للسودان والأمن القومي للسودان هو الأمن القومي لمصر».
واعتبر أن الدولتين تمثلان أقوى وأنجح نموذج للتكامل الذي يعود بالنفع والاستقرار والمستقبل الزاهر للشعبين.
وشدّد على أن السودان يعتبر العمق الاستراتيجي الحيوي لمصر، وأن ما يحدث بالسودان له أثر كبير وبالغ في مصر، وما يحدث بمصر له أثر بالغ في السودان.
وأشار إلى «التنسيق المحكم بين البلدين وتفهم القيادتين لطبيعة هذه العلاقة»، وأوضح أنه تنسيق يتعامل مع الواقع بعقل استراتيجي منفتح بما يحقق الرفاه والاستقرار وأمن البلدين- حسب تعبيره.
