علمت «الوطن» أن وزارة الصحة بصدد الاستعانة بشركات متخصصة لتقييم أداء المستشفيات العاملة ببرنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها وتأهيل وتدريب المنسقين الطبيين والإداريين.

وتسعى الوزارة إلى تدريب العاملين في البرنامج على مستويات مختلفة أساسية ومتوسطة ومتقدمة على مستوى المملكة للتدريب على تشخيص الوفاة الدماغية داخل العناية المركزة، والعناية بالمتوفى دماغيًا، إضافة إلى كيفية الحفاظ وتروية الأعضاء المتبرع بها، والحصول على الموافقة بالتبرع بالأعضاء.

وتتبوأ السعودية مكانة متقدمة من بين دول العالم ودول مجموعة العشرين، حسب تقرير السجل العالمي لزراعة الأعضاء والتبرع بها 2019 للتبرع بالأعضاء من الأحياء، حيث تقدمت من المركز الخامس إلى الثاني في العام 2019، وأيضًا فيما يخص التبرع بالكلى من الأحياء تقدمت السعودية من المرتبة السابعة للثانية (2018 - 2019)، وبالنسبة للتبرع من الأحياء لجزء من الكبد تقدمت السعودية من المركز الرابع إلى الثالث على المستوى العالمي، أما فيما يتعلق بالتبرع بعد الوفاة الدماغية فما زالت النسبة أقل من المتبرعين الأحياء، وجاري العمل على تنفيذ استراتيجية للتبرع بالأعضاء وزراعتها في السعودية.

وتعد زراعة الأعضاء بمفهومها النبيل الإنساني والصحي، عاملا مهمًا في تحسين جودة الحياة، حيث أثبتت الأبحاث والدراسات أن نسبة البقاء على قيد الحياة بها تقدر وسطيًا من خلال زيادة العمر المتوقع بعد زراعة عضو بحوالي 4 سنوات حسب نوع العضو وتتراوح ما بين 3 و 10 سنوات، وعليه فإن كافة المرضى الموضوعين على لائحة الانتظار لو قدر لهم الحصول على عضو مناسب لعاشوا حياةً أفضل.

وطبقا لمسئول بزراعة الأعضاء فإن ظاهرة نقص توفر الأعضاء المتبرع بها، تعد ظاهرة عالمية تعاني منها كافة دول العالم ولكن بدرجات متفاوتة، حيث تمثل عمليات الزراعة التي يتم إجراؤها ما يمثل الـ10% من العدد الإجمالي للمرضى المحتاجين للزراعة، لذلك هناك حاجة ماسة لتوفر أعضاء حيوية يمكن بها إنقاذ مرضى الفشل العضوي النهائي مثل القلب والرئة والكبد والكلى والبنكرياس.