بعدما دفع تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي وتأثير ذلك على أسعار الأعلاف والأنشطة الزراعية وكذا على تربية المواشي، إلى إتخاذ قرار بسن تدابير استعجالية لمواجهة هذه التداعيات عبر تخصيص ميزانية قدرها 10 ملايير درهم، من خلال الية البرنامج الإستعجالي لدعم الأنشطة الفلاحية المتضررة وتمويل المديونية والتأمين، برزت معوقات في أساليب صرف الدعم.
دعم ماتزال تشوبه معوقات كثيرة في طريقها إلى الأجرأة على أرض الواقع، إذ لم يصل بعد إلى الفلاحين في كثير من المناطق، حتى أن عملية إصاء المتضررين لم تتم بعد، وفق تصريحات فلاحين توصلت بها “الأيام 24” من مناطق الخميسات والأققاليم التابعة لها، وهذا مايزيد من أعباء إضافية في اقتناء الأعلاف المركبة المرتفعة الأثمان بالسوق بالنظر إلى الوضع المناخي إلى جانب غلاء أسعار المحروقات.
في هذا الشأن، انتقدت نقابتي “الإتحاد المغربي للفلاح” و”النقابة الفلاحية للتضامن والتنمية”، طريقة توزيع الدعم على فئة المتضررين من الفلاحين الصغار والمتوسطين، واعتبرتا أن وضع الفلاحين “اندحر” بسبب الجفاف والإقصاء من البرنامج والبرنامج الفلاحية الأخرى الكبرى إذ لم يستفد منه مستحقوه الرئيسيون.
النقابتين طالبتا، في بلاغ مشترك توصلت “الأيام 24” بنسخة منه، بتوفير الشعير والأعلاف المركبة للفلاح الصغير بالكميات المطلوبة في أقرب الآجال، ودعم عوامل الإنتاج من أسمدة ومبيدات وبذور بسبب كلفة الإنتاج المرتفعة جدا على الفلاح الصغير هذا الموسم.
البرنامج الإستعجالي، هدفه الدعم المباشر للفلاح الصغير وليس تحويل الاعتمادات إلى صفقات تفوت للمقاولات، تقول النقابتين، وطالبتا بدعم الفلاح الصغير عن كل قنطار ينتجه من المنتوجات الزراعية وعلى رأسها الحبوب والقطاني والخضروات والفواكه الموجهة للاستهلاك المحلي لا التصدير.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قررت أنها دعم البرنامج الإستعجالي سيصل جميع مناطف المغرب في غضون أيام، واء ما يرتبط بالدعم المباشر للكسابة والفلاحة عبر سبعة مجالات للتدخل تهم إغاثة الماشية في ما يخص الأعلاف المدعمة (الشعير والأعلاف المركبة)، وتوريد القطيع، وتتبع صحة القطيع (الغنم الماعز الأبقار، الجمال)، كما يتعلق الأمر، بمعالجة إشكال ري الأشجار في المناطق البورية، وكذا دعم وتعزيز الأشغال الهيدرو-فلاحية الصغيرة التي تشغل اليد العاملة وتتأطر ضمن الفلاحة التضامنية.
