شهد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ختام أعمال البرنامج التدريبي للمبعوثين الأفارقة حول تمكين المرأة الريفية الأفريقية من خلال القروض الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وذلك في إطار التعاون الفني المشترك بين المركز المصري الدولي للزراعة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابع لوزارة الخارجية.

وخلال كلمته قدم "القصير"، التهنئة للمبعوثين الأفارقة على اجتياز البرنامج التدريبي، ورحب بوجودهم في القاهرة، مؤكدًا تقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة في جميع المجالات وخاصة التدريب وبناء القدرات.

وقال وزير الزراعة، إن الدولة المصرية تولي المرأة اهتمامًا كبيرًا نظرًا لدورها في التنمية، كما أنها أصبحت تتبوأ المناصب القيادية في الدولة وفي جميع المجالات، مؤكدًا على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، لأنه يساهم في دعم المرأة المعيلة ويرفع مستوى معيشة الأسرة خاصة في المناطق الفقيرة والأكثر احتياجًا.

وذكر أن هناك العديد من المشروعات الزراعية التي تناسب المرأة سواء في مجال الثروة الحيوانية والداجنة، أو الألبان، والمناحل، وإدارة المخلفات الزراعية، والمشغولات اليدوية، وكثير من المشروعات التي يمكن أن تقوم بها في محل إقامتها مستفيدة من الخامات المحلية في المنطقة، مضيفًا: "هناك العديد من البرامج التمويلية بفائدة ميسرة تقدمها الدولة المصرية إلى المرأة من أجل تمكينها اقتصاديًا".

وفي نهاية كلمته، أشاد بالتعاون المثمر مع وزارة الخارجية متمثلة في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كما وجه الشكر للعاملين في العلاقات الزراعية الخارجية والمركز الدولي للزراعة لجهودهم المتميزة في تعميق التعاون مع مختلف دول العالم من خلال البرامج التدريبية.

كما سلم وزير الزراعة شهادات التدريب للمبعوثين الأفارقة وعددهم 25 متدربا من 12 دولة إفريقية هي: الكاميرون - الكونغو الديمقراطية - بوركينا فاسو - جنوب السودان - جزر القمر - سيشل - غانا - غينيا بيساو - غينيا كونا كري - كوت ديفوار - مالاوي – موريشيوس.

من جهته، قال الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، إن مراحل البرنامج التدريبي شملت الجانبين النظري والعملي، إضافة إلى الجانب السياحي، موضحًا: "النظري اشتمل على محاضرات حول دور المرأة الريفية في إحداث تنمية ريفية مستدامة، ومبادرة        حياة كريمة وتأثيرها علي المرأة الريفية، وكذا دور المجتمع المدني في تمكين المرأة الريفية اجتماعيًا واقتصاديًا، ودور المرأة في الزراعة الأسرية وتنمية المجتمع المحلي".

وأردف: "أما الجانب العملي تضمن زيارات إلى البنك الزراعي المصري لمعرفة القروض والتسهيلات البنكية لتمويل المشاريع الصغيرة، ‏وأيضا مشروعات تنموية للمرأة الريفية تتبع جمعية المزارع المصري (صناعة زعف النخيل – صناعة القبعات والشنط من زعف النخيل) بمحافظة الجيزة، وكذلك زيارة مشاريع تنموية للمرأة الريفية تتبع مؤسسة إيد علي إيد  من خلال لقاءات مع عدد من السيدات المعيلات والتعرف على أنشطتهم الإنتاجية لزيادة الدخل، - مشروع إنتاج حيواني - مشروع دودة الأرض - صناعة الكمبوست في محافظة الفيوم، وأيضا مشروعات تنموية تتبع الصندوق الاجتماعي (مصنع منسوجات يدوية - تطريز فساتين الأفراح) في محافظة الغربية، وغيرها من المشروعات التنموية للمرأة الريفية في العديد من المحافظات بالإضافة إلى العديد من الجولات السياحية للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.

ومن جانبهم، أشاد المشاركين بالبرنامج من حيث تغطيته لأوجه احتياجاتهم التدريبية والتعرف على الخبرات المصرية في مجال تمكين المرأة الريفية الأفريقية من خلال القروض الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

حضر اللقاء الوزير مفوض حسن النشار ممثلًا عن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وهاني صبري مدير المركز الدولي للزراعة.