نيللى كريم: نواجه «ثغرات» قوانين الأحوال الشخصية.. وأتوقع إثارة الجدل بقوة

نيللى كريم.. نجمة تتربع على القمة منذ سنوات طويلة، أعمالها يُقبل عليها الجميع، وتتصدر دائمًا قائمة «الأعلى مشاهدة»، بما تطرحه من قضايا مهمة، والميزة أن ما تقدمه لا يقتصر على «تيمة» واحدة، بل «تتقلب» بين جميع «الألوان»، بموهبتها الضخمة، وأدائها العالى، وروحها الفنية الخفيفة.

وفى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى تنافس «نيللى» بعمل مختلف يحمل اسم «فاتن أمل حربى»، وهو مسلسل يسلط الضوء على مشكلات أساسية من «قلب الأسرة المصرية»، تبدأ بالخلافات بين الزوجين وتمتد إلى الطلاق، وبعده تبدأ جولة أخرى من الصراع، غالبًا ما تكون المرأة فيها هى «العنصر الأضعف».

وإذا كانت «نيللى» تؤكد أن المرأة المصرية تحظى الآن بدعم غير مسبوق ومكتسبات تاريخية، فإن «الثوب لا تزال به شوائب» أيضًا، بفعل تقاليد بالية وعادات عفى عليها الزمن، وبنود قانونية لم تمتد إليها يد التطوير.. لكنها فى الطريق بالتأكيد.. ومن هنا فإن دور «الدراما الهادفة» هو تسليط الضوء عليها.

عن «فاتن أمل حربى» تتحدث النجمة نيللى كريم، لـ«الدستور»، فى حوار خاص ومختلف عن العمل المتوقع له أن يثير جدلًا كبيرًا بعد عرضه حصريًا على قناة «سى بى سى».

■ يحمل مسلسلك الجديد اسم شخصية البطلة «فاتن».. فما ملامحها الأساسية؟

- «فاتن» تشبه الكثير من سيدات مصر، تعمل وتكافح وتجتهد من أجل استمرار الحياة، والحفاظ على استقرار أسرتها، ثم تجد نفسها فى مواجهة مشكلات أسرية شائعة فى عدد كبير من البيوت المصرية، وتسعى للتغلب على الظروف والتخلص من القيود التى يفرضها المجتمع، فتقاوم وتواجه مشكلاتها بثبات وقوة، وهى صاحبة شخصية مميزة، وبمثابة عمود الأساس فى بيتها، حيث يلجأ إليها الجميع لمساعدتهم فى حل أى مشكلة.

■ كيف تقمصت الشخصية الجديدة؟ وما المصادر التى استعنت بها؟

- من خبرات الحياة، وعلى مدار السنين التقيت شخصيات كثيرة فيها شبه كبير من «فاتن»، وتعانى من المشكلات نفسها.

■ هل تتوقعين نجاح العمل كونه يناقش قضايا مهمة للمرأة؟

- أنا من النوع الذى يدخل العمل ويتقنه، ويقدم أقصى ما لديه من مجهودات حتى يخرج العمل للنور بشكل مميز، ولا أحسبها بالتوقعات والترقب لما سيحققه العمل من ردود فعل، بل أقوم بتقديم العمل وأتركه للجمهور، وإذا كان هناك مجهود، وكان العمل جيدًا سينجح وسيحقق مردوده فى الشارع، فالمهم التفانى فى العمل وتقديمه بإخلاص.

■ تتميز كتابات المؤلف إبراهيم عيسى بالجرأة.. فما تقييمك للعمل معه؟

- كنت على يقين من أن الكاتب إبراهيم عيسى سيتناول قضية مهمة بشكل مختلف ومميز وبذكاء شديد، وهو ما سيظهر على الشاشة من خلال أحداث المسلسل، والخيوط الدرامية وتفاصيل الشخصيات التى جرى تضفيرها بشكل مميز. وفى النهاية يقدم العمل معالجة واقعية لقضايا اجتماعية مهمة وأساسية.

■ كيف كانت الأجواء فى كواليس التصوير؟

- كنا أسرة واحدة تعمل من أجل تحقيق هدف واحد هو خروج المسلسل فى أفضل صورة، وساعدت فى ذلك روح الحب والتعاون التى سادت بين جميع أفراد العمل من زملاء ممثلين ومصورين ومساعدى إخراج ومختصى أزياء وديكورات وإضاءة.

هذه هى المرة الأولى التى أتعامل فيها مع الفنانين شريف سلامة ومحمد الشرنوبى، أما المخرج ماندو العدل فسبق أن قدمنا معًا مسلسل «لأعلى سعر».

■ شاهدنا فى الفيديوهات الترويجية مشاهد ضرب عنيفة جمعتك مع شريف سلامة.. فكيف جرى تنفيذها؟

- اتفقنا على تفاصيل كل مشهد، وحرصنا على أن تبدو المشاجرات طبيعية جدًا، والجمهور سيفاجأ بشخصية شريف سلامة، لأنه يؤدى دورًا جديدًا واستطاع أن يتفوق فيه على نفسه.

■ تحرصين على أن تحمل أعمالك رسائل قيمة، وأن تناقش قضايا جادة.. هل تتعمدين ذلك؟

- أحيانًا أقدم أعمالًا تحمل رسائل واضحة، وفى أحيان أخرى أركز على فكرة العمل وجودة التنفيذ دون أن يكون هناك هدف من ورائه.

أنا أحرص على اختيار الأفكار المميزة والشخصيات المركبة المعالجة دراميًا بعناية، وأعتقد أن الفكرة فى هذا المشروع من البداية كانت للمخرج ماندو العدل وحدثت نقاشات كثيرة بيننا بشأنها.

■ بعد كل السنوات من التعاون مع المنتج جمال العدل.. ما تقييمك للتجربة؟

- أنا لا أعتبره مجرد منتج يوفر التمويل لإنتاج الأعمال الدرامية أو السينمائية، لكن هو رجل حكيم صاحب وجهة نظر ولديه مشروع فنى واضح، حيث يحرص على اختيار أبطال أعماله والكتاب والمخرجين بعناية وذكاء، وأعتقد أنه اختار هذا العمل لأنه يواكب التحول الكبير الذى نشهده فى الجمهورية الجديدة، والاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بقضايا المرأة، والحرص على إزالة العوائق التى تعترض طريقها للترقى الاجتماعى والإدارى.

فى الفترة الأخيرة شاهدنا عظيمات مصر وهن يتقلدن أعلى المناصب ويقتحمن جميع المجالات، وينلن التكريم من السيد الرئيس أو السيدة قرينته أو قيادات مختلف الوزارات والمؤسسات الكبرى.

ويقدم «العدل» عملًا دراميًا ينصف المرأة المصرية، ويقدم نموذجًا قويًا يواجه التحديات والمشكلات بثبات، ويسلط الضوء على ثغرات فى قوانين الأحوال الشخصية يمكن أن تكون سببًا فى إسراع الجهات المختصة لتداركها من خلال سن قوانين جديدة أو إقرار تعديلات جديدة.

■ فى حياة كل منّا أشخاص نلجأ إليهم حين تختلط علينا الأمور أو لمساعدتنا فى الاختيار.. فلمن تلجأ نيللى كريم فى مثل هذه الحالات؟

- أستند إلى رأيى الشخصى فى اختيار الأدوار والشخصيات التى أقدمها، فحين أشعر أننى أريد أن أقدم هذا العمل أو هذه الشخصية أوافق عليه، وبالنسبة للنقاد؛ بالطبع لو لهم رأى بناء على وعى ودراسة أهتم به، لكن هناك من ينقد لمجرد النقد ومن أجل الوصول بالأمر إلى صدارة التريند أو غيره من الأمور.

لكن أنا، فى العموم، علاقتى بالنقاد والصحفيين طيبة للغاية، وحين لا تعجبهم أى أمور أتقبل ولا يزعجنى شىء، وحين أقدم عملًا مميزًا يشيدون به، وحين أقدم عملًا أقل من توقعاتهم أحاول فهم وجهة نظرهم ربما تكون صحيحة وتفيدنى فى القادم، وفى النهاية نستطيع التناقش بعد تقديم وعرض العمل.

■ كيف تحافظين على اتزانك النفسى فى ظل تعدد الشخصيات التى تجسدينها على الشاشة وكثرة انفعالاتها وتحولاتها؟

- الحياة الحقيقية تحتوى على قدر كبير من الانفعالات والتحولات، ولا أجد أى صعوبة فى الانفصال عن الشخصيات التى أجسدها.

■ هل ترين أن موضوع المسلسل الجديد مناسب للأجواء الرمضانية؟

- أتوقع أن يكون «فاتن أمل حربى» الأعلى مشاهدة، وعلى المستوى الشخصى لا أحسب أين ومتى سيُعرض العمل الذى أقدمه، أنا فقط أركز على الجودة والإتقان.

■ العمل يناقش قضية العنف الأسرى، فهل تتوقعين أن يطرح حلولًا تنتقل إلى أرض الواقع أسوة بفيلم «أريد حلًا»؟

- أتمنى ذلك، فالمرأة إنسان يعيش معنا، ولها حقوق ولديها مشاكل، وعلينا أن نعمل على حلها، وحين تنزلين للشارع ستجدين الشارع يتحدث عن فاتن ومشكلاتها، ونجد أن الرجل لا يدفع النفقة، ولا مصروفات الأولاد، وتُطرد من منزلها، وتستمر فى المحاكم سنوات ولا تستطيع أن تحصل على حقوقها، ومن هنا أطالب بتشريع قوانين جديدة وليست تعديلات، وأن يتعامل الرجل مع المحكمة مباشرة وليس مع المرأة فى تلك الأمور.

■ هل تتوقعين أن يثير مسلسلك نقاشًا جدليًا فى الشارع المصرى؟

- بالفعل، أتوقع أن يثير جدلًا كبيرًا فى الشارع مع عرضه بسبب قوة القضية التى يناقشها والجدل حولها.

■ كم عملًا عرض عليك قبل «فاتن أمل حربى» هذا العام؟

- طوال الوقت تُعرض علىّ أعمال، ولكن أنا أحب العمل مع أستاذ جمال العدل وأثق فى رأيه، وحين عرض علىّ هذا العمل وافقت ووجدته عملًا مناسبًا للغاية.

■ ما خططك الفنية لما بعد رمضان؟

- حاليًا لا أفكر فى أى شىء يتعلق بأعمال جديدة، وأوجه تركيزى بالكامل لـ«فاتن أمل حربى»، وفى الغالب سأمنح نفسى إجازة عقب انتهاء التصوير وربما أسافر خارج مصر لقضاء عطلة قصيرة قبل أن أعود للتفكير فى الأعمال الجديدة.

تاريخ الخبر: 2022-04-01 21:20:56
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية