ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم حيث ساعد صعود الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية والبنوك في التغلب على المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والتضخم ، مع بقاء أوروبا في حالة تأهب تحسبا لتعطل واردات الغاز من روسيا.
وتم في الوقت الحالي تجنب التهديد الروسي بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا ما لم يدفع المشترون بالروبل اعتبارا من اليوم، حيث تقول موسكو إنها لن توقف الإمدادات حتى يحين موعد سداد مدفوعات جديدة في وقت لاحق في أبريل.
وأدت المخاوف من تداعيات الحرب، التي تفاقمت بسبب تشديد البنك المركزي المحتمل للسياسة للسيطرة على التضخم المتزايد، إلى تسجيل المؤشر ستوكس 600 لجميع الأسهم الأوروبية، أول خسارة ربع سنوية في عامين في الربع الماضي.
وارتفعت أسهم البنوك بنسبة 1.2 في المائة خلال اليوم مع صعود سهم بنك سانتاندر الإسباني بنسبة 2.6 في المائة بعد أن أكد على هدفه بشأن الأرباح لعام 2022.
ووفقا لرويترز قال كريج إرلام كبير محللي السوق في واندا: "كانت الأسواق مقيدة بنطاق محدد خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتلقت دفعة اليوم بعدما لم ينفذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداته بشأن استخدام الروبل، فيما أنهى أسبوعا من القلق الذي هيمن على المستثمرين من أن أوروبا قد تشهد انخفاضا في تدفقات الغاز".
وقادت أسهم شركات التعدين والنفط المكاسب خلال اليوم، وقفزت بنسبة 18 في المائة و 14 في المائة على التوالي في الربع الأخير وسط ارتفاع أسعار السلع الأولية بسبب الأزمة الأوكرانية.
وكانت أسهم التكنولوجيا من بين الأسوأ أداء في الربع الماضي بسبب مخاوف التضخم ، حيث انخفضت بنسبة 17 في المائة، وخسرت 0.3 في المائة اليوم الجمعة.
ومن بين الأسهم الفردية، تراجعت مجموعة سوديكسو الفرنسية للخدمات الغذائية بنسبة 9.5 في المائة بفعل تقليص توقعات نمو الإيرادات الذاتية للعام بأكمله.