أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت، ترحيب باريس بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانز غروندبرغ، عن هدنة لمدة شهرين في اليمن.
واعتبرت باريس أن هذه خطوة كبيرة إلى الأمام من شأنها أن تجعل من الممكن التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتجلب الأمل.
كما أكدت دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وللمناقشات التي يجب أن تدور حول هذا الموضوع لصالح هذه الهدنة، ولإيجاد حل سياسي شامل ودائم.
فيما دعت فرنسا جميع الأطراف للمشاركة في العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مرحبة بالجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي لصالح الحوار اليمني -اليمني.
ترحيب عربي ودولي
وقوبلت هذه الهدنة بترحيب كبير، حيث أعلنت الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء تلك الهدنة التي سيتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية في الداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية.
كذلك رحبت البحرين بالإعلان، وقالت إنها تأمل أن تشكل هذه الخطوة فرصة لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
في حين أكدت الكويت ترحيبها ودعمها جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية. بالإضافة إلى سلطنة عُمان التي رحبت بالإعلان.
هدنة لمدة شهرين
وكان غروندبرغ، أعلن مساء أمس، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
كما أوضح أن الأطراف وافقوا أيضاً على دخول سفن وقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء، فضلا عن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.
فيما رحب أمس كل من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى جانب الحكومة اليمنية بتلك الهدنة.
وفي وقت سابق أيضا أعرب التحالف عن ترحيبه بوقف النار هذا برعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين اليمنيين وتحقيق السلام الشامل.
أتت تلك الهدنة بالتزامن مع انطلاق مشاورات يمنية يمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون، تستمر أسبوعا.
ويشارك في تلك المحادثات التي تتناول محاور عسكرية وسياسية وإنسانية، المبعوث الأممي، فضلا عن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ.
