وقال إدريس الراضي لوكالة فرانس برس إن نجله نقل السبت إلى سجن مدينة تيفلت شمال الدار البيضاء، حيث ظل معتقلا منذ توقيفه في 2020، معتبرا ذلك "انتقاما منه وتشديدا لظروف اعتقاله، وعقابا لنا ولهيئة دفاعه".
وأوضح أن هذا النقل "يبعده أيضا من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء حيث كان يتابع علاجا" من مرض يتطلب متابعة طبية مستمرة.
ولم يتسن لوكالة فرانس برس الحصول حتى الآن على توضيحات من المندوبية العامة للسجون في شأن عملية النقل.
أوقف الراضي (35 عاما)، وهو أيضا ناشط حقوقي، لاتهامه من طرف النيابة العامة "بالتخابر مع عملاء دولة أجنبية"، فضلا عن تهمة "اعتداء جنسي" إثر شكوى ضده من زميلة سابقة له في العمل.
جاء ذلك غداة صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية يتّهم السلطات المغربية "بالتجسّس على هاتفه" عبر استخدام تطبيق "بيغاسوس" الإسرائيلي، الأمر الذي نفته الرباط بشدة.
وحكم بالسجن ستة أعوام، وأكد القضاء الحكم أمام الاستئناف في آذار/مارس.
وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية ومثقفون بالإفراج عنه وعن زميله الصحافي سليمان الريسوني (49 عاما) المعتقل في الدار البيضاء منذ أيار/مايو 2020، حيث يمضي عقوبة بالسحن خمسة أعوام في قضية "اعتداء جنسي" على شاب. وهو حكم تم تأكيده أمام الاستئناف أيضا في شباط/فبراير.
وعرف الصحافيان بآرائهما المنتقدة للسلطات، ونشاطهما في الدفاع عن قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان.
لكن سلطات الرباط تؤكد دوما أن محاكمتهما تتعلق بقضايا جنائية لا صلة لها بحرية التعبير، مشددة على استقلال القضاء.
© 2022 AFP