نستهدف مليونًا و800 ألف مواطن سنويًا للقضاء على الأمراض المعدية والوراثية

الشهادات الصحية الجديدة مميكنة ومؤمنة بالكامل ومدعومة بـ«QR Code»

303 مراكز فحص مجهزة بأحدث أجهزة التحاليل الطبية والكواشف السريعة كمرحلة أولى

قال الدكتور محمد حسن، منسق المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج بوزارة الصحة والسكان، إن المبادرة تستهدف فحص مليون و٨٠٠ ألف مواطن سنويًا، للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية وعلى رأسها «الإيدز» وفيروسى «بى» و«سى» وأمراض السكر والضغط والسمنة، مشيرًا إلى أن المبادرة ستقضى نهائيًا على التلاعب فى شهادات الزاوج.

وأضاف «حسن»، فى حواره لـ«الدستور»، أنه تم تجهيز جميع المراكز فى المرحلة الأولى، وعددها ٣٠٣ مراكز، بكل الأجهزة اللازمة لاستقبال المقبلين على الزواج وفحصهم وإصدار الشهادة الصحية اللازمة، مشددًا على أن كل النتائج الخاصة بالمبادرة تتم فى سرية تامة، ويتم تحويل الحالات المصابة للمستشفيات لاستكمال الفحص والحصول على العلاج.

وخلال مؤتمر المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة توقيع كشف طبى «حقيقى» على الطرفين قبل الزواج وتقديم رسائل التوعية لهم للحفاظ على الأسرة المصرية وصحتها وتنميتها.

■ ماذا عن أعمال المبادرة الرئاسية الجديدة لفحص المقبلين على الزواج؟

- الفحص الطبى للمقبلين على الزواج تم إقراره منذ عام ٢٠٠٨، وأصبح شرطًا لإتمام عقد الزواج، وفقًا لقرار من وزيرى الصحة والعدل خلال هذه الفترة؛ بهدف التأكد من خلو الزوجين من الأمراض المعدية التى تؤثر على سلامتيهما، ومنعًا لانتقال الأمراض المعدية، وبالتالى فإن الوزارة لديها بالفعل برنامج مستديم لفحص المقبلين على الزواج، وما يتم، حاليًا، هو تطوير وتوسع فى برنامج فحوصات ما قبل الزواج وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وتتوافق المبادرة أيضًا مع أهداف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» و«المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية» للارتقاء بحياة المواطنين والاهتمام بصحة كل أفراد الأسرة المصرية، وتأتى تزامنًا مع خطة الدولة لحوكمة القطاع الصحى والتحول الرقمى، وعليه تم تدشين مبادرة رئيس الجمهورية لفحص ما قبل الزواج.

■ ما الهدف من إطلاق المبادرة؟.. وما الخدمات التى ستقدمها؟

- الهدف الأساسى هو الاطمئنان على صحة المقبلين على الزواج فى المقام الأول، ورسم خريطة صحية للأمراض التى تؤثر على الصحة العامة، التى قد تكون سببًا فى انتقال الأمراض المعدية، كما أن الكشف المبكر عن الأمراض يخفف من العبئين المالى والاجتماعى عن عاتق الأسر المصرية؛ لأن المبادرة تقدم خدمات العلاج، إلى جانب الكشف الطبى المبكر من خلال برامج علاجية مستديمة.

والمبادرة تساعد أيضًا على رسم الاحتياجات الصحية لمنظومة التأمين الصحى الشامل والسياسة الصحية لمصر، والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية والوراثية المنتقلة عن طريق الزواج، مع خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، وستقضى بشكل نهائى على التلاعب فى الشهادات الصحية اللازمة لإتمام عقد الزواج.

أما عن الخدمات فقد استحدثنا حزمة من الخدمات والفحوصات الطبية ضمن المبادرة الرئاسية، بالإضافة إلى زيادة الوعى المجتمعى بأهمية تنظيم الأسرة والتأكيد على أهمية تأجيل موعد الحمل الأول والمباعدة بين الولادات للحد من الزيادة السكانية، ونؤكد أن الجزء التوعوى المقدم فى المبادرة لا يقل أهمية عن الفحص الطبى للمقبلين على الزواج، الذى من خلاله ستتحقق خطة الدولة للحد من الزيادة السكانية وضبط النمو السكانى، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية. 

■ ما مراحل الفحص منذ دخول الزوجين إلى المركز حتى تسلم الشهادة؟

- يتوجه الراغبون فى إجراء الفحص الطبى إلى المراكز المخصصة لإجراء الفحوصات، حيث يتم تسجيل بيانات الطرفين التى تتضمن الأسم والرقم القومى وتاريخ الميلاد والعنوان على المنظومة الإلكترونية الخاصة بالمبادرة، ثم يتم توجيههم إلى العيادات الخاصة لإجراء الفحص، الذى يتضمن ٣ مراحل؛ تبدأ بإجراء فحص طبى إكلينيكى لتقييم حالتهم الصحية من خلال الفحص الظاهرى والسونار وتبين مدى وجود إعاقة من عدمه، ثم ينتقل الطرفان للمرحلة الثانية التى تتضمن الفحص من الأمراض المعدية، وهى الالتهاب الكبدى الوبائى «بى»، والالتهاب الكبدى «سى»، وفيروس نقص المناعة البشرى «الإيدز»، بالإضافة إلى الأمراض غير السارية «السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة»، فضلًا عن إجراء تحاليل فصيلة الدم ونسبة الهيموجلوبين لاكتشاف الأنيميا ومُعامل «RH»، التى قد تكون سببًا فى الإجهاض.

أما المرحلة الثالثة فتتضمن تقديم المشورة الاجتماعية والنفسية والصحية للمقبلين على الزواج، حيث يتم تقديم مشورة تغذوية عن تصحيح العادات الغذائية الخاطئة، ومشورة أخرى خاصة بالزواج والصحة الإنجابية، التى تقدم رسائل توعوية حول: وسائل تنظيم الأسرة وأنواعها، والمباعدة بين الولادات، ومعلومات عن أهمية متابعة الحمل ورعاية المولود، وأهمية الرضاعة الطبيعية، وتشمل جلسة الإرشاد أيضًا التعريف بالأمراض المنتقلة بين الزوجين والمدة المناسبة للحمل، وأسباب تأجيله فى بداية الزواج، ثم يتم تسليمهم الشهادة الصحية.

■ ماذا عن الوقت المستغرق لإجراء الفحص الطبى وسعر الشهادة الصحية الجديدة؟

- جميع الإجراءات تستغرق بين ٤٥ و٦٠ دقيقة، وسيتم الإعلان عن سعر الشهادة الصحية الجديدة تزامنًا مع إطلاق المبادرة رسميًا.

■ ما دور المبادرة حال اكتشاف إصابة أى من الطرفين بأمراض معدية؟

- كل النتائج الخاصة بفحوصات ما قبل الزواج تتم فى سرية تامة، وفى حال اكتشاف الإصابة بأى مرض، سواء كان من الأمراض المعدية أو غير السارية يتم تحويل المريض إلى أقرب مستشفى تابع لمحل سكنه، لإجراء الفحوصات التأكيدية، وتشخيص الإصابة وصرف العلاج اللازم.

■ كم عدد المستهدفين سنويًا من المبادرة؟

- نستهدف فحص مليون و٨٠٠ ألف مواطن سنويًا.

■هل يشترط إلغاء الزواج إذا اكتشفت إصابة أحد الطرفين؟

- ليس دورنا، وإنما دورنا يتوقف على إجراء الفحوصات الطبية وإخبار المقبلين عن الزواج بنتائج الفحوصات فى سرية تامة.

■ ما عدد المراكز المخصصة لإجراء الفحوصات؟

- كمرحلة أولى لدينا ٣٠٣ مراكز على مستوى الجمهورية، تم توزيعها بشكل جيد على كل المحافظات فى مناطق الريف والمدن، واختيار المبادرة تلك المراكز جاء وفقًا لمعدلات ترددات المواطنين وإصدار الشهادات الصحية، ونتوسع خلال الفترة المقبلة فى تجهيز مراكز جديدة للمبادرة فى وحدات الرعاية الأولية بالمحافظات.

■ ماذا عن تجهيزات هذه المراكز؟

- كل المراكز مجهزة بكواشف سريعة «Rapid test» لاكتشاف الأمراض المعدية وأجهزة تحاليل سريعة بالمعامل فى كل مراكز الفحص المختارة فى المرحلة الأولى، كما تتوافر فى كل مراكز المبادرة أجهزة «Point of care»؛ للحصول على نتائج التشخيص أثناء وجود المريض، التى تضمن سرعة الحصول على النتائج بدقة عالية.

■ كم عدد الأطقم الطبية المشاركة فى المبادرة خلال المرحلة الأولى؟

- كل مركز من المراكز التى تشملها المبادرة يضم فريقًا طبيًا مكونًا من ٣ أفراد بإجمالى ٩٠٩ أشخاص فى ٣٠٣ مراكز بالمحافظات، وستتم زيادة عدد الأطقم الطبية تدريجيًا تزامنًا مع افتتاح مراكز جديدة فى المحافظات.

■ وكيف يتم تأهيلهم؟

- كل الأطقم الطبية المشاركة فى المبادرة يتم تدريبها على تقديم الخدمات الطبية، وشملت البرامج التدريبية: إجراءات التعامل مع السيستم والمنظومة الإلكترونية للمبادرة، وطرق استخدام الكواشف السريعة، وتدريب فنى المعمل على استخدام الأجهزة الحديثة، وتدريب الفريق الطبى القائم على تقديم المشورة التوعوية للراغبين فى الزواج، وإخبار المصاب منهم بطريقة جيدة بالمرض وكيفية التعايش معه.

■ كيف سيتم القضاء على تلاعب الشهادات الصحية من خلال خاصية الـ«QR Code»؟

- كل الشهادات الصحية الصادرة من المبادرة ستكون مميكنة ومؤمنة بالكامل ومدعومة بـ«QR Code» على غرار شهادة التطعيم بلقاحات فيروس كورونا، كما سيتم ربطها بمجمع الوثائق المؤمنة الذكية، وذلك وفقًا لتوجهات الدولة المصرية لربط جميع الوثائق بمجمع الوثائق المؤمنة الذكية، حيث إن الشهادة سيكون لها «Qr code» وتسلسل رقمى، والتى ستتضمن كل بيانات الزوجين ونتيجة الفحوصات الطبية.

وللمبادرة سيستم إلكترونى خاص لمنع التلاعب بالشهادات، حيث يتم تسجيل بيانات المقبلين على الزواج إلكترونيًا على المنظومة الخاصة بالفحص، التى تشمل أيضًا كل تفاصيل رحلة الفحص الطبى التى يتم إجراؤها فى المراكز المخصصة، وذلك بتسجيل توقيت إجراء الفحص الطبى، ونتائج الفحوصات خطوة بخطوة، ومكان صدور الشهادة واسم القائمين على إجراء الكشف الطبى، وستضمن الشهادة أيضًا تحديد مدة صلاحية الشهادة، والصالحة لمدة ٣ أشهر، ولن يتم إتمام عقد الزواج دون الشهادة الصحية الجديدة.

■ أخيرًا.. متى سيتم إطلاق المبادرة؟

- نجرى حاليًا التجهيزات النهائية استعدادًا لإطلاق المبادرة الرئاسية خلال شهر أبريل الحالى.