قصة صورة|مسحراتى المحروسة من صلاح جاهين لـ فؤاد حداد
قصة صورة|مسحراتى المحروسة من صلاح جاهين لـ فؤاد حداد
«اصحى يا نايم وحّد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. اصحى يا نايم وحد الرزاق.. رمضان كريم»، كلمات فؤاد حداد الشهيرة على إيقاع طلبة وصوت سيد مكاوي التى ما زالت تحيي فينا ليالى شهر رمضان الفضيل كلما استمعنا إليها؛ لكن ستتفاجأ إذا علمت بأن "المسحراتي" الذى ارتبط فى ذهننا بفؤاد حداد والد الشعراء وصوت وأداء سيد مكاوي كان لصلاح جاهين من قبل.. لكن كيف حدث ذلك؟؛ كل ما عليك سوى أن تترك نفسك لآلة الزمن لتعود معنا الى عام 1964، لتتعرف على أصل القصة.
وخلال رمضان 1964 نشرت مجلة الإذاعة خبرًا عن إسناد الإذاعة المصرية مهام كتابة حلقات "المسحراتي" للشاعر الكبير صلاح جاهين؛ إضافة إلى كتابة بعض الأدعية الدينية التي ستقدمها خلال شهر رمضان الكريم ليؤديها بصوته وموسيقاه الموسيقار سيد مكاوي بعد أن اشترط أن يكتبها صلاح جاهين، كما اشترط أن يكون هو الملحن والمغني وحده لهذه الحلقات من المسحراتي مكتفيًا بأدائها على إيقاع الطبلة؛ وتم بالفعل الاستغناء عن الفرقة الموسيقية التي كان مقررًا لها مصاحبة المسحراتي.
بعد حلقة واحدة اعتذر الشاعر صلاح جاهين عن عدم كتابة حلقات "المسحراتي" وطالب بأن تتعاقد الإذاعة مع والد الشعراء فؤاد حداد لكتابة حلقات "المسحراتي"، ووافق بالفعل "حداد" وقدمت الحلقات بشعر العامية حتى لُقب فيما بعد بـ"مسحراتي مصر".
مسحراتي كل ليلة نعود.. منقراتى والنغم عنقود، طالب رضاكم والليالى شهود، وبيوت على إيدى وعلى أكتافى .. وغنا للحرية وهتافى للجبهة يا جنود الوطن يا جنود أنا يا هلال المؤمنين حاضر.
مع كل طير يحمل سلام عاطر، مع كل خاطر فى العيون السود، ياكل خير فى الأرض يتغنى ..يا أطيب الأسماء على لساننا، أحمد وسعد ومصطفى ومحمود ..دق السحور واتفتحت طاقة، لاحت صور وعيون مشتاقة ودعيت لكم بالصحة والعافية. المشى طاب والدق على طبلى، ناس كانوا قبلى قالوا فى الأمثال، الرجل تدب مطرح ما تحب، وأنا صنعتى مسحراتى فى البلد جوال، حبيت ودبيت كما العاشق ليالى طوال، وكل شبر وحتة من بلدى حتة من كبدى حتة من موال.
