باكستان: عمران خان ينجو من تصويت بحجب الثقة عن حكومته ويطالب بحل البرلمان


إعلان

بعد قليل على رفض الجمعية الوطنية الباكستانية مذكرة بحجب الثقة عنه باعتبارها أتت بوحي من "قوى خارجية"، طالب الأحد بحل البرلمان وبتنظيم انتخابات مبكرة.

وجاء هذا التبدّل في الوضع بعدما كان خان في خطر، إذا خسر حزبه "حركة إنصاف" قبل أيام غالبيته البرلمانية الضرورية لتفادي حجب الثقة، مع إعلان حزب حليف له أن نوابه السبعة سيصوتون إلى جانب المعارضة.

غير أن نائب رئيس الجمعية الوطنية قاسم سوري الموالي لخان أعلن في مطلع الجلسة أن "مذكرة حجب الثقة هذه مخالفة للدستور. أرفض هذه المذكرة بموجب الدستور".

وبعد دقائق على ذلك، قال خان في كلمة بثها التلفزيون العام إنه يطلب من رئيس البلاد عارف علوي حل البرلمان. وأضاف "سنوجه نداء إلى المواطنين وننظم انتخابات ونترك القرار للأمة".

وبدأ النقاش حول حجب الثقة أمام البرلمان الذي يضم 342 عضوا صباح الأحد في أجواء مشدودة بسبب تقلص داعمي خان.

فقد خسر حزب خان "حركة إنصاف"، غالبيته البرلمانية الأسبوع الماضي عندما أعلن حزب حليف له ـأن نوابه السبعة سيصوتون إلى جانب المعارضة-. وقد انشق أكثر من 12 نائبا من حركة إنصاف فيما قيادة الحزب تحاول منعهم عن التصويت من خلال إجراءات قضائية.

مراسل فرانس24 في إسلام آباد
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يتحدث في مؤتمر صحفي في بوتراجايا بماليزيا ، 4 فبراير 2020. © رويترز/ أرشيف
03:00

ودعا خان أنصاره إلى النزول إلى الشارع الأحد للتظاهر سلميا احتجاجا على ما وصفه بأنه "مؤامرة" مدبرة في الخارج لطرده من السلطة. وقال في تصريح لوسائل الإعلام الرسمية "أريدكم أن تحتجوا جميعا من أجل باكستان حرة ومستقلة".

ووصف معارضيه بأنهم "لصوص" و "جبناء" وألمح إلى أنه لا يزال يملك ورقة في يده. ووعد السبت قائلا "لدي خطة ليوم غد. لا تقلقوا. سأثبت لهم بأنني سأهزمهم أمام البرلمان".

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي اتهم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الباكستانية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن خان تلقى تقريرا من سفير باكستان في واشنطن سجل لقاء مع موظف أمريكي رفيع المستوى قال له إن علاقات البلدين ستكون أفضل في حال مغادرة رئيس الوزراء منصبه. ونفت واشنطن أن تكون قالت ذلك.

ويتهم خان (69 عاما) الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة به لأنه يرفض الاصطفاف مع مواقف واشنطن حيال روسيا والصين.

تهديد حركة طالبان

ويتهمه معارضوه بسوء الإدارة الاقتصادية مع تضخم جامح وتراجع سعر صرف الروبية والدين الكاسح، وبارتكاب هفوات على صعيد السياسة الخارجية. ويواجه عمران خان نجم رياضة الكريكت سابقا أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه في العام 2018.

وتواجه الحكومة أيضا تهديدا متعاظما من حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت الأربعاء أنها تريد شن "هجوم" على القوى الأمنية خلال شهر رمضان.

وهيمن حزبا المعارضة الرئيسيان حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية على الحياة السياسية لعقود مع حدوث انقلابات عسكرية إلى أن عمران خان شكل ائتلافا بعدما وعد الناخبين باستئصال الفساد المستشري منذ عقود.

ويفيد بعض المحللين أن عمران خان خسر أيضا دعم الجيش الحاسم، مفتاح السلطة السياسية الباكستانية.

ومنذ الاستقلال في 1947 عرفت باكستان أربعة انقلابات عسكرية ناجحة وعددا مماثلا من المحاولات الفاشلة وقد حكم الجيش البلاد مدة ثلاثة عقود.

إذا أطيح عمران خان، فمن المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف من "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية"، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح عام 2017 بتهم فساد مزعوم وسجن قبل إطلاق سراحه بكفالة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لدواع طبية. 

لكن الحكومة طلبت السبت من القضاء إلغاء قرار الإفراج بكفالة عن شهباز شريف الذي يستهدفه تحقيق بتهمة غسل أموال منذ العام 2020. وينتظر صدور قرار محكمة لاهور في شرق البلاد الإثنين.

كذلك لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من "حزب الشعب الباكستاني"، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:17:07
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 91%
الأهمية: 97%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية