«تصديري الحاصلات»: سداد قيمة الصادرات المصرية بالروبل الروسي يصعب تحقيقه - اقتصاد
«تصديري الحاصلات»: سداد قيمة الصادرات المصرية بالروبل الروسي يصعب تحقيقه - اقتصاد
قال المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إن التفكير في التعامل بالروبل الروسي من جانب الشركات الروسية المستوردة من مصر، لسداد قيمة السلع المصرية أمر صعب التحقق.
تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على صادرات مصر من الحاصلات الزراعية
وكشف تقرير أعده المجلس عن تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية على صادرات مصر من الحاصلات الزراعية - حصلت «الوطن» على نسخة منه -أن عدد من الشركات الروسية المستوردة لمنتجات الحاصلات من مصر عرض تسوية المعاملات التجارية بالروبل الروسي بدلا من الدولار.
وأضاف التقرير أن عدد من المستوردين بروسيا يرغب في سداد قيمة الشحنات المصدرة إليهم بعملة الروبل، وأضاف: «مثل هذا الأمر سيواجه مشاكل نتيجة الاختلاف على سعر تحويل الروبل»، حيث أن السعر الرسمي للروبل المطروح من جانب البنوك الروسية يقدر بـ 90 روبل للدولار، بينما يصل السعر في السوق السوداء الروسية إلى 160 روبل للدولار.
البنك المركزي المصري قد يتحفظ على العملية
ونقل التقرير عن رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بموسكو قوله إن الروبل يعد من العملات غير المتداولة في مصر، وإن البنك المركزي المصري قد يكون لديه قيود وتحفظات وإجراءات أخرى على هذه العملية.
وتسببت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا في تضييق الخناق على حركة التجارة بين موسكو والعالم الخارجي، وعمليات الاستيراد والتصدير، خاصة بعد عزل عدد من البنوك الرئيسية عن نظام معاملات «سويفت» المصرفي.
وكشف التقرير أن بعض المصدرين المصريين أفادوا بأن عدد من البنوك المصرية رفض بالفعل بعض التحويلات الواردة من روسيا، وأضافوا أنهم نما إلى علمهم أن البنك المركزي بصدد إصدار قرار بمنع التحويلات من روسيا، وهو الأمر الذي يتطلب طرحه مع البنوك والبنك المركزي لضمان عدم إضافة قيود داخلية تزيد من صعوبة وتعقيد الموقف، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن منتجات الحاصلات الزراعية المصرية تستحوذ على الجانب الأكبر والرئيسي من هيكل الصادرات المصرية إلى السوق الروسية، وهو ما يعني أن قطاع التصدير الزراعي الطازج، سيكون أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الروسية الأوكرانية.
