جنيزا

إحداثيات: جنيزا أوجنيزة (بالعبرية: גניזה وتلفظ بالجيم المصرية) هي مجموعة الأوراق والوثائق التي لا يجوز إبادتها أوإهمالها وفقا للديانة اليهودية، وخصوصا إذا ضمت اسم الله بين ثناياها، وإنما يتم تخزينها في غرفة معزولة في الكنيس أوالمعبد لأجيال.

ولهذه الحدثة ذات الجذر للحدثة العربية "جنازة"، أي الدفن أوالدفينة، لأنه يجب بهد جميع مدة جمع هذه الوثائق ودفنها في المقابر. وتعتبر الجنيزا التي عثر عليها في معبد بن عزرا في القاهرة، من أبرز مجموعات الجنيزا في العالم.

وتعتبر الجيزة في مصر اختصارا لهذه الحدثة إذ بالأصل كان اسمها جنيزا ثم مع الزمن التطوري أصبحت جيزا كذلك ورد ذكر اسم الجيزة في بلاد الشام في الجزء الجنوبي من سوريا في أسفل اذرعات وتعتبر من الأماكن التي سكنها اليهود وبنوا بها مدائنهم وهي من الأماكن الأثرية والموغلة في القدم والتي تضم مختلف الحضارات القديمة وهي قرية تشرف على وادي الزيدي في سهل حوران.

جنيزة القاهرة

تعد جنيزة كنيس بن عزرا في القاهرة من أبرز المصادر لفهم تاريخ اليهودية. بما حتى هذا الكنيس هومن أقدم الكنائس في العالم، احتوت الجنيزا الخاصة به على نحو200 ألف وثيقة، يعود أقدمها إلى القرن ال11 ميلاديا [1]. بقيت معظم الوثائق في حالة جيدة بفضل المناخ الجاف الذي تتميز به مدينة القاهرة، ولكون الطائفة اليهودية القاهرية طائفة يهودية مركزية في القرون الوسطى، تم العثور في هذه الجنيزة على وثائق وخط من جميع أنحاء العالم اليهودي، بما في ذلك بعض الوثائق المكتوبة بلغات يهودية أوروبية، مثل اللغة الييديشية.

من أبرز النصوص التي تم العثور عليهم في جنيزة القاهرة هوالنص العبري الأصلي لسفر حكمة بن سيرا. هجر اليهود هذا السفر بسبب الخلاف حول قدسيته، أما المسيحيون فواصلوا يقدسونه، حيث بقيت ترجمته الأولى إلى اللغة اليونانية، بينما ضاع النص العبري، حتى العثور على نسخة عبرية قديمة في جنيزة القاهرة. كذلك تم العثور فيها على نسخ قديمة للهاجادا، وهي مجموعة النصوص الدينية والصلوات التي تقرأ خلال عشاء عيد الفصح اليهودي. احتوت الجنيزة أيضا على شهادات الزواج والطلاق وعقود بين أبناء الطائفة اليهودية وعلى أسئلة أوفدها يهود إلى الحاخامين في مصر بشأن الشريعة اليهودية. من هذه الوثائق يمكن فهم الأحداث التاريخية التي شهدته الطوائف اليهودية في مصر وفي بلدان أخرى.

بدأ البحث الأكاديمي في نصوص جنيزة القاهرة في تسعينات القرن ال19 على يد باحثين يهود وغير يهود من جامعات أوروبية. منذ ذلك الحين تم إخراج جميع مضمون الجنيزة تقريبا ونقله إلى مخطات وأراشيف في أوروبا. اليوم توجد نسبة 70% من مضمون جنيزة القاهرة في مخطة جامعة كامبريدج بإنجلترا. خلال الحرب العالمية الثانية ضاعت بعض الوثائق التي كانت محفوظة في مخطات بألمانيا وبولندا.

مراجع

^ Chakraborty, Showli (1 September 2014). "Jewish Past, Digital Present". The Telegraoh, Kolkata. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2014.
^ Jean Camille Bloch avec la collaboration de Claire Decomps. "Dambach-la-Ville".
^ "Ancient manuscripts indicate Jewish community once thrived in Afghanistan". CBS News. مؤرشف من الأصل في 05 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2013.