يُعد مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، أحد أهم وأكبر مشروعات المرحلة الأولى بالمدينة والتي تهدف إلى إقامة أكبر متنزه عالمي يمثل محورًا رئيسيا للتنمية في العاصمة ومتنفسًا عامًا لكافة الأحياء القائمة بالمدينة، حيث يقام مشروع “النهر الأخضر” على عدة مراحل متتالية بمساحة تُقارب 1000 فدان كأهم وأضخم تجمع حدائق مركزية.

وعلى جوانبه العديد من الخدمات والتجمعات السكنية، فضلًا عن مروره وسط منطقة الأعمال المركزية؛ حيث تزيد مساحة الحدائق عن ألف فدان تشق العاصمة الإدارية الجديدة.

ومن المخطط الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى خلال هذا العام, وسمي بـ النهر الأخضر محاكاة لنهر النيل وسط القاهرة فهو ليس مياهها جارية كالنيل، إنما حديقة شريانية تمثل رئة طبيعية للعاصمة الجديدة، أضافت ميزة جديدة داخل العاصمة الإدارية.

متنزه عام لكل المواطنين

في البداية قال المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للمشروعات القومية: إن النهر الأخضر الذي سيكون أكبر متنزه على مستوى العالم, وأشار إلى أن مساحة هذا المنتزه تتراوح بين 900 و1000 فدان، وهو متنزه عام لكل المواطنين ويضم كل أنواع الأنشطة، ويُمكّن الزوار من قضاء عدة أيام هناك.

وأوضح أن العاصمة الإدارية تمثل أيقونة الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن الاهتمام بها يشمل كل المستويات، وأضاف أن مشروع النهرالأخضر، سيمر في العاصمة الإدارية الجديدة بشكل كامل بطول 35 كيلو مترًا، مؤكدًا أن النهر الأخضر يمتد من الطريق الإقليمي إلى الأوسطي بمساحة 1000 فدان، واعتبارًا من يناير سيتم افتتاح النهر الأخضر بشكل تجريبي أمام المواطنين، كما يمكن الدخول والخروج من النهر الأخضر عبر 36 بوابة.

ستجسد الحضارة المصرية

من جهته، قال المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب: إن الأعمال التي تقوم بتنفيذها الشركة حالياً بالمرحلة الأولى بمنطقة الحدائق المركزية (النهر الأخضر) بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن المنطقة التي تنفذها المقاولون العرب بالحديقة المركزية تبلغ مساحتها 136 فداناً وتتضمن أعمالها حوالي مليون وثمانمائة ألف متر مكعب قطع وثلاثمائة ألف متر مكعب ردم، إضافة إلى أعمال التسويات وإنشاء طرق وشبكات رئيسية وفرعية للمرافق وأعمال إنشاءات وزراعة.

كما أن الحديقة المركزية ستجسد الحضارة المصرية وستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية الذكية، والتي تتميز بوفرة الإمكانات، والمرونة، ومواكبة العصر، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، حيث يصل طولها إلى أكثر من 10 كم، وتزيد مساحتها على ألف فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وهي تنقسم من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، ترتبط بالمحيط المباشر، ويعكس كل منها شخصية، وطابعاً بصرياً وعمرانياً مميزاً،وهى تضم حديقة إسلامية – حديقة مُغطاة – ناديا اجتماعيا – منتجعا صحيا متكامل – بحيرات ومطاعم – حديقة أعمال فنية – حديقة تراثية – منطقة ألعاب ترفيهية – ساحات احتفالات ومسرح مفتوح – حديقة تعليمية للأطفال – مكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة – ساحة مركزية ومنطقة مطاعم – ناديا رياضيا ترفيهيا.

طرح أراضي على جانبي النهر الأخضر

ومن جهته، قال العميد خالد الحسيني، المتحدث باسم العاصمة الإدارية الجديدة: إن شركة العاصمة الإدارية تعتزم طرح عدد من الأراضي على جانبي النهر الأخضر تقدر بحوالي ألف فدان تنحصر بالطريق الجنوبي وطريق الجنوبي أمام الحي السكني الرابع والخامس والسادس بالإضافة 600 فدان داخل النهر الأخضر، وتم إرجاؤه لما بعد انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية في منتصف 2022, مشيرًا إلى إن نسبة التنفيذ بالمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية وصلت إلى 70% وخلال 3 سنوات سيتم الانتهاء تماماً من المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، علماً بأنه جارِ طرح أراضي للبيع والتطوير خلال الفترات القادمة.

وأضاف: بدأنا تنفيذ المرحلة الثانية لكي نتجنب الأخطاء والمعوقات التي واجهناها في المرحلة الأولى، حيث أننا فى المرحلة الأولى كنا نبيع الأراضي ونعمل على ترفيقهاها في نفس الوقت ولكن الآن نعمل على ترقيق وتخطيط للأراضي التي سيتم طرحها في المرحلة الثانية لكي تكون جاهزة للطرح.

ومن المقرر أن تكون الحدائق مفتوحة للجمهور مجانًا وتخدم العاصمة الإدارية بالكامل، والقاهرة الجديدة والقاهرة , فكرة إنشاء النهرالأخضر بالعاصمة الجديدة تشبه وجود نهر النيل في مصر، حيث يشق النيل مصر من جنوبها إلى شمالها، وكذلك يخترق النهر الأخضر العاصمة الجديدة من شمالها لجنوبها.

يُعتبر النهر الأخضر هو أكبر متنزه في العالم، ومساحته 3 أضعاف حديقة هايد بارك الموجودة بالعاصمة البريطانية لندن, كما أنه يُعتبر أكبر منتزه في العالم يقع في قلب المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، وهو عبارة عن حدائق تُحيط العاصمة من الجنبو إلى الشمال، ويحاط النهرالأخضر بـ36 بوابة وبطول 12 كيلو.

كما يتصل بـ 6 أحياء في العاصمة تطل مباشرة عليه، ويضم “النهر الأخضر” وجود مطاعم وكافيهات ومناطق ترفيهية، بالإضافة إلى 3 تراكات للجري والدراجات وعقب الانتهاء من تنفيذ مشروعات الحدائق في “النهر الأخضر” ستكون 6 أضعاف حجم سنترال بارك فى نيويورك الأمريكية و3 أضعاف هايد بارك في لندن البريطانية, ويبدأ محيط “النهر الأخضر” من الطريق الدائري الأوسطى حتى الطريق الدائري الإقليمي على مساحة ألف فدان.

ويضم “النهر الأخضر” وجود بحيرتان المياه فيهما معالجة بالمحطات، حيث تم تنفيذ البحيرة الأولى على مساحة 4 أفدنة، وتتجاوز مساحة البحيرة الثانية 25 فدانا، وتضم أعمال تنفيذ وتطوير المرحلة الأولى بمشروع النهر الأخضر تواجد عددا من شركات المقاولات الكبرى، وتقوم عمليات التنمية في مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية على ثلاثة مراحل متتالية، تبدأ المرحلة الأولى والتي تقام على مساحة 1000 فدان بمسافة 11 كم وباستثمارات متوقعة تتراوح بين 9 إلى 10 مليارات جنيه، ويمثل مشروع النهر الأخضر أكبر منطقة استثمارية بالعاصمة.

يُذكر أن النهر الأخضر يقع على مساحة 1000 فدان ويخترق العاصمة الإدارية، توجد فيه كل الأنشطة الترفيهية والثقافية والتعليمية , توجد فيه بحيرتان صناعيتان، تم إنشاء البحيرة الحالية في النهر الأخضر ومساحتها 4 أفدنة، والبحيرة الثانية ستتجاوز مساحتها 25 فدانا، وستحتوي على ألعاب مائية للتسالي والترفيه , البحيرات في النهر الأخضر ستحصل على مياهها من المياه المعالجة من العاصمة الإدارية , ستحتوي على مطاعم ومقاهي وكل ما يلزم المترددين على الحديقة, سيتم تنظيم احتفالات لفرق عالمية فيها , يمكن الدخول والخروج منها عن طريق 36 بوابة على طول النهر الأخضر, طول النهر الأخضر يصل لـ11 كيلو مترا, فيها تراك للجري وتراك آخر للدرجات الهوائية وتراك آخر للمشي حول النهر بـ داير يصل طوله لـ20 كيلو مترا , سيكون فيها مجموعة من الأشجار والنباتات النادرة ستحتوي على أكبر ساحة للمناسبات في العالم مساحتها تصل لـ10 أفدنة منزرعة بالنجيل الطبيعي وسيكون فيها مدرجات للجمهور, بلغ طول النهر الأخضر 35 كيلومترًا، وهي مسافة تربط أحياء العاصمة الإدارية الجديدة يبعضها، والمرحلة الأولى 10 كيلومترات، باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، ويبدأ من الطريق الدائري الأوسطي حتى الدائري الإقليمي, تنقسم الحديقة من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، ولكل منها تصميم، وطابع بصري وعمراني ممير, فالقطاع الأول يحاكي البيئة، ويتناغم مع العوامل الطبيعة، ويضم هذا الجزء من الحديقة أكثر من 250 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزُّه, والقطاع الثاني، ويُعد هذا القطاع مركزًا رئيسًا للأنشطة الثقافية والترفيهية، والقطاع الثالث، القطاع الذي يجسِّد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباش، والمتمثل في منطقة الأعمال المركزية.

مسطح أخضر يتوسطه بحيرات عملاقة

من جهته، أكد المهندس جمال طلعت , مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، أن حديقة العاصمة والتي تعرف “بالنهر الأخضر”، في العاصمة الإدارية الجديدة تشهد اهتمامًا كبيرًا من الرئيس السيسي، موضحًا أن حديقة العاصمة هو مسطح أخضر كبير حوالي 1000 فدان يتوسطه عدد من البحيرات العملاقة بأحجام مختلفة.

وأضاف أن الانتهاء من النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية سيكون بنهاية هذا العام، ويضم مجموعة كبيرة من النوافير ومسطحات خضراء بأشجار وشجيرات ونخيل نادر, وأشار إلى أن النهر الأخضر يضم مساحات للأنشطة المختلفة موجودة داخل البارك، بجانب مسرح روماني ومباني للخدمات، وأماكن لرياضة المشي وأماكن لركوب الدرجات.

ومن المقرر افتتاحه في المرحلة الأولى من افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة لأنه سيكون المتنفس لمن سيكون داخل العاصمة الإدارية، وسيكون من أكبر الحدائق الخضراء في العالم.

وأشار إلى أن النهر الأخضر يضم مساحات للأنشطة المختلفة موجودة داخل البارك، بجانب مسرح روماني ومباني للخدمات، وأماكن لرياضة المشي وأماكن لركوب الدرجات، ومن المقرر افتتاحه في المرحلة الأولى من افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة لأنه سيكون المتنفس لمن سيكون داخل العاصمة الإدارية، وسيكون من أكبر الحدائق الخضراء في العالم, وعن مصادر المياه التي سوف يمد بها المشروع، أن مصادر المياه للنهر الأخضر، عبارة عن مياه معالجة ومستخدمة من ناتج مياه محطات التنقية، مما يعني الحفاظ على مورد هام كماء الشرب والفكرة الأساسية هي إعادة تدوير المياه واستخدامها من جديد.

كما أن المياه كلها تم معالجتها معالجة ثلاثية؛ للاستفادة منها في زراعة كل الحدائق الموجودة، بما فيها الحدائق الخاصة الموجودة في المنازل، فالأساس في ري كل المناطق الخضراء هي المياه المعالجة.

تسير وفق الجدول الزمني المخطط

قال المهندس عمروخطاب، المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان: إنّ مشروع النهر الأخضر مُقسم إلى عدد من القطاعات منها الحديقة الإسلامية التي تقع بالقرب من مسجد “الفتاح العليم”، و بلغت نسبة التنفيذ بها 65%، والقطاع الثاني المطل على منطقة الأبراج، وبلغت نسبة التنفيذ بها 65%، فيما بلغت نسبة التنفيذ في القطاع الثالث 62%، وإجمالي نسب التنفيذ في المشروع بلغت 73%.

وأضاف أن معدلات التنفيذ في مشروع النهر الأخضر، بالعاصمة الإدارية الجديدة تسير وفق الجدول الزمني المخطط له , ومن المقرر افتتاح المشروع أمام الجمهور بعد الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية، وأوضح أنّ المرحلة الأولى من المشروع تبدأ من الطريق الدائري الأوسط إلى الطريق الدائري الإقليمي، حيث تبلغ مساحة تلك المرحلة 168 فدانًا، وتطل عليها الأحياء إل 6 بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح أن النهر الأخضرهو الأكبر في العالم، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 1000 فدان، بطول 10 كيلومترات، وتبلغ مساحته 3 أضعاف حديقة هابد بارك، الموجودة بالعاصمة البريطانية لندن.

كما يضم بحيرتين صناعيتين تم إنشاء البحيرة الحالية في النهر الأخضر على مساحة 4 أفدنة، والبحيرة الثانية تتجاوز مساحتها 25 فدانًا، وتحتوي على ألعاب مائية ترفيهية، وتحصل كل من البحيرتين على المياه الخاصة يهما من المياه المعالجة من العاصمة الإدارية, ويمكن الدخول والخروج منها عن طريق 36 بوابة على طول النهرالأخضر، ويحتوي المشروع على مطاعم ومقاهي وكل ما يلزم المترددين على الحديقة.

افتتاح أكبر حديقة نباتية

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه من المقرر أن يتم افتتاح أكبر حديقة نباتية في الشرق الأوسط وإفريقيا العام المقبل، والتي تقام بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة تتجاوز 80 فدانا، وتضم أشهر وأكثر النباتات والأشجار النادرة في العالم وتغطي هذه المساحة وستحمل اسم النهر الأخضر تميزًا للعاصمة للإدارية عن مدينة القاهرة الحالية التي تتميز بوجود نهر النيل بها.

وأضاف أن التوسع في المشروعات المعمارية التي تقوم بها الدولة ساعد على النهوض باقتصاد نبات الزينة وأشجار الزينة واللاند سكيب وإقامة المسطحات الخضراء، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات شهدت ازدهارًا كبيرًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بدعم من الرئيس السيسي للتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر لتحسين حالة البيئة وإضفاء طابع الجمال على مصر الجديدة.

وشدد نقيب الزراعيين، على أن ازدهار صناعة نباتات الزينة وزهور القطف خلال السنوات الأخيرة، يأتي لعدة أسباب منها أنها تحتل أحد الأولويات في تحديث المخطط العمراني للمدن الجديدة اعتمادًا على مشروعات”اللاند سكيب”، والتي تميز المدن الجديدة بتخصيص مسطحات خضراء تتفوق على المساحات السكنية بصورة ملفتة لزيادة القيمة البيئية لهذه المناطق.

وأشار إلى أن خطة الدولة تعتمد على الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في زراعة نباتات الزينة والأشجار المثمرة التي تناسب مختلف المناطق العمرانية الجديدة وشبكات الطرق القومية، فضلًا عن تميز هذه المشروعات بتوفير فرص عمل كثيرة للشباب والخريجين، مطالبًا بضم قطاعات إنتاج نباتات الزينة وزهور القطف إلى الاقتصاد الرسمي للنهوض به والحد من العشوائية في الإنتاج والتداول، مع إقامة مشروعات للحزام الأخضر في كل منطقة عمرانية جديدة.