أعلنت أمانة المنطقة الشرقية قبل أيام، عن بدئها بإعداد الدراسات والتصاميم لتطوير كورنيش الدمام، شاملا مزيجا من الأنشطة الترفيهية والرياضية والاجتماعية، وذلك استعدادا لطرحة. ويمتد المشروع على مساحة 650 ألف متر مربع، ليكون واجهة سياحية على البحر. ويتضمن المشروع مرافق ترفيهية وممشى وبحيرة مائية جاذبة ونوافير تفاعلية ومنصات بحرية لرفع مستوى رضا المواطنين والزوار.. وأشارت الأمانة إلى أنها تسعد بمشاركة المجتمع في إبداء المرئيات والمقترحات في تطوير كورنيش الدمام، وذلك بهدف إشراك المجتمع في تحسين المشهد الحضري وخلق بيئة حضرية آمنة وممتعة تنال رضى السكان.
وهنا نؤكد على أن مشاركة سكان المدن والقرى في مراحل التخطيط والتنمية من الآليات المهمة التي تساهم في مزيد من التثقيف بأهمية المشاركة في مراحل مشاريع التنمية التي تعكس رغبات وحاجات السكان في مراحل تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة وأهداف التنمية المستدامة.
وتعكس دعوة أمانة المنطقة الشرقية المجتمع للمشاركة في إبداء المرئيات والمقترحات، حرص الأمانة على أهمية المشاركة في إنجاح التخطيط لمشاريع الترفيه والسياحة بالمنطقة واستدامتها، وبما يسهم في تنويع مصادر الدخل والارتقاء بجودة الحياة وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. ونعيش كذلك المشاركة من خلال الجامعات، وما تقدم من دراسات وأبحاث، ومشاريع يقوم بها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والتي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وكان منها ما هو ذو علاقة بالترفيه، حيث أشرفت على رسالة للدكتوراة بقسم التخطيط الحضري والإقليمي بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، للدكتور طفيل اليوسف، بعنوان (المدن الترفيهية المتكاملة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة: حاضرة الدمام كحالة دراسية) وهي من الأبحاث المهمة التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة. واقترحت الدراسة إنشاء «المدينة الترفيهية المتكاملة» في النطاق الإقليمي الجنوبي لحاضرة الدمام بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، والتي ستكون لها آثار إيجابية عديدة على البيئة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية. ومن توصيات الدراسة أهمية تحديث الإستراتيجية التنموية الإقليمية للمنطقة الشرقية للأخذ في الاعتبار فكرة إنشاء المدينة الترفيهية المتكاملة المقترحة والتي تسعى للارتقاء بمستوى جودة الحياة والبيئة، كونها أداة مهمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في الاستثمارات الضخمة المتوقعة في عملية تطوير المدينة المقترحة وتشجيع مشاركته في توفير الخدمات المتنوعة المصاحبة للمشروعات الترفيهية والثقافية المختلفة بالمدينة.
وأخيرا وليس بآخر، توضح تلك الدراسة الدور المهم للتخطيط الحضري والإقليمي في إيجاد مدن ترفيهية متكاملة تساهم في الارتقاء بجودة الحياة وإيجاد تنمية متوازنة مستدامة تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
