أعرب الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي كثيراً ما دافع عن التقارب الغربي مع روسيا، عن أسفه لموقفه السابق، قائلاً إنه ارتكب "خطأً".

وقال شتاينماير، الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد المستشارة، أنغيلا ميركل، قبل توليه منصب الرئيس، إن "هجوم روسيا على أوكرانيا يعني أنه يتعين عليه والآخرين أن يحسبوا بصدق ما أخطأوا فيه".

وأضاف في تصريحات نقلتها رويترز: "لم أعتقد أن فلاديمير بوتين سيحتضن الدمار الاقتصادي والسياسي والمعنوي الكامل لبلاده من أجل جنونه الإمبريالي.. في هذا، أنا، مثل الآخرين، كنت مخطئاً".

وقال: "من الواضح أن تمسكي بـ"نورد ستريم 2" كان خطأً.. كنا نتمسك بجسر لم تعد روسيا تؤمن به وحذرنا شركاء آخرون منه".

وكان شتاينماير، وهو ديمقراطي اشتراكي، يؤمن بأن العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع روسيا وسيلة لإدماجها داخل النظام العالمي. وخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي دعمه شتاينماير لسنوات كان حجر الزاوية في تلك الاستراتيجية.

وأثارت مواقفه المتقاربة من روسيا ردود فعل غاضبة، ونشر مغردون صوراً له وهو يحتضن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بمودة.

وعندما رتب شتاينماير "حفل تضامن" لأوكرانيا، غرد سفير أوكرانيا أندريه ميلنيك ساخراً بالقول إن العازفين المنفردين الوحيدين هم من الروس، وكتب: "إهانة. آسف. أنا لست قادماً".

وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في موجة غضب أوروبية تكللت بعقوبات قاسية فُرضت على موسكو، فيما تحاول بعض الدول الأوروبية التخلص من الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية، التي تعد مصدراً رئيسياً للعديد من الدول ومن بينها ألمانيا.

TRT عربي - وكالات