مرت بجانب الحدث في رهاناتها السابقة على غرار المنتخب الوطني لكرة القدم الذي خرج من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي اقيمت بالكاميرون بخيبة ومرارة كبيرتين اثر الانسحاب من الدور ربع النهائي أمام بوركينا فاسو لذلك يضع منتخبنا المشاركة في نهائيات كأس العالم في قطر بعد بضعة اشهر هدفا للظهور بأداء مميز ينسي الجمهور العثرة القارية.
تعرف المنتخب الوطني لكرة القدم منذ أيام معدودة على اثنين من منافسيه في نهائيات كأس العالم بقطر التي ستقام بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين ونعني فرنسا والدنمارك في إنتظار إسدال الستار عن المنافس الثالث بعد اكتمال مواجهة الملحق بين أمريكا الجنوبية وآسيا إذ يواجه الفائز من لقاء استراليا والإمارات منتخب البيرو.
ورطة بسبب موعد تصفيات كأس افريقيا
بعد اقل من 7 اشهر ستعطى ضربة بداية اول مونديال عربي تحتضنه قطر في الفترة الممتدة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر اما عن المنتخب الوطني فسيدخل غمار المسابقة بمواجهة الدنمارك يوم 22 نوفمبر ثم الفائز من ملحق آسيا وأمريكا الجنوبية في 26 من الشهر نفسه ويختتم مبارياته في الدور الأول يوم 30 نوفمبر بالتباري مع نظيره الفرنسي.
وتبدو القرعة صعبة نسبيا بالنسبة إلى نسور قرطاج وهو ما يتطلب من الإطار الفني بقيادة جلال القادري حسن الاستعداد لهذا الرهان لتقديم مردود مميز وتجاوز خيبة المشاركة الأخير في مونديال روسيا 2018 .
ووفقا لمصدر بالاتحاد الافريقي لكرة القدم ،أكدت مصادر اعلامية عربية أن هناك اتجاها لإقامة مباريات تصفيات كأس إفريقيا 2023 بالكوت ديفوار خلال فترة التوقف الدولي بين يجوان وسبتمبر 2022، على أن تستكمل مع بداية عام 2023، بعد انتهاء منافسات كأس العالم في قطر (في نوفمبر وديسمبر).
ويأتي موعد التصفيات متعارضا مع فترة التحضيرات التي من المفترض ان تجريها منتخبات القارة السمراء المتأهلة الى المونديال (تونس والمغرب والسنغال والكاميرون وغانا) وهو امر يهدد جاهزية هذه المنتخبات للمشاركة في كأس العالم وستجد دون شك صعوبة للتوفيق بين الاستعداد للمونديال وخوض غمار التصفيات.
مراسلة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم
في تحرك لتوفير أفضل ظروف الاستعداد لنهائيات كأس العالم بعد أشهر معدودة يعمل أهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم على محاولة إقناع الاتحاد الإفريقي للعبة بتأجيل تصفيات كأس إفريقيا 2023 المقرر إقامة الجزء الأول منها في فترة التوقف الدولية بين جوان وسبتمبر.وفي هذا السياق ،أكد المدرب المساعد في نسور قرطاج سليم بن عاشور في تصريحات إعلامية أن المكتب الجامعي يسعى لتأجيل مباريات التصفيات مضيفا أن الجامعة تنتظر قرارا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ‹كاف›، يقضي بنقل المواجهات المبرمجة في تلك الفترة من الصيف إلى موعد آخر، وذلك لفسح المجال لمنتخبات القارة السمراء لإجراء مباريات ودية تحضيرية للمونديال الذي يقام في الفترة بين 21 نوفمبر و19ديسمبر المقبلين .
وأضاف بن عاشور أن المكتب الجامعي أرسل مكتوبا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتأجيل المواجهات خاصة أن منتخبنا يأمل خوض مباريات ودية قبل دخول غمار الرسميات ،وقال بن عاشور: «سنبحث عن برمجة مباريات ودية ضد منتخبات من أوروبا وأميركا اللاتينية، على أن يكون أسلوبها مشابها للفرق التي سنواجهها في المونديال».
وللتذكير فإن اللاعب الدولي السابق سليم بن عاشور التحق قبل شهر تقريبا بالإطار الفني للمنتخب الوطني صحبة الحارس الدولي السابق سليم بن عاشور ليكونا مساعدين للمدرب جلال القادري.
العمدوني على رادار الجامعة
لا شك أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر ،سيغري القائمين على استكشاف المواهب مزدوجي الجنسية للالتحاق بنسور قرطاج قبل خوض غمار المونديال للاستفادة من الاسماء القادرة على تقديم الاضافة.وفي هذا الاطار يوجد على طاولة مفاوضات الجامعة لاعب شاب يبلغ من العمر 21 سنة وهو محمد زكي العمدوني المحترف بلوزان السويسري ويشغل خطة مهاجم. ويملك العمدوني 3 جنسيات و هي التركية نسبة لوالدته، والتونسية نسبة لوالده، وكذلك الجنسية السويسرية، وسبق له أن مثّل منتخب تركيا تحت 21 عاما في مناسبة وحيدة، ويمثل حاليا منتخب سويسرا لفئة تحت 23 عاما، وسجل له 3 أهداف في 3 مباريات دولية.
وتجدر الاشارة الى ان الجامعة التونسية لكرة القدم تفاوض منذ فترة هذا اللاعب لكن تشهد المفاوضات تعقيدا بما ان اللاعب يتقمص كما اشرنا زي المنتخب السويسري لاقل من 23 سنة،لكن يبدو ان المستوى المميز الذي يظهره اللاعب حاليا سيشجع اهل القرار في الجامعة على مواصلة المفاوضات لعلها تدرك هدفها المنشود وتنجح في اقناع اللاعب بتمثيل نسور قرطاج.وتواصل تألق العمدوني في الدوري السويسري تحديدا في مواجهة فريقه لوزان ضد سيرفت، يوم الأحد الماضي، ضمن منافسات الجولة 28 من المسابقة، عندما سجل 3 أهداف وقاد فريقه للفوز بنتيجة (1-4)، ليرفع لوزان رصيده إلى 16 نقطة في الترتيب العام، لكنه لم يغادر إلى حد الآن المركز الأخير.
وسجل محمد زكي العمدوني الهدف الأول لفريقه من ضربة جزاء في الدقيقة 38، وأضاف الثاني بكرة رأسية رائعة عند الدقيقة 62، أما الهدف الثالث فكان على إثر تسديدة بعيدة في الدقيقة 67، ليعلن بذلك تقدم فريقه بثلاثية نظيفة.
