شهدت ولاية عنابة خلال هذه الأيام ندرة حادة في مادة الزيت و السميد مما نتج عنها طوابير غير منتهية عبر جل المحلات التجارية وهو ما جعل المواطن يدخل في رحلة بحت طويلة قبل حلول وبداية شهر رمضان من اجل الضفر بدلو واحد من الزيت و 25 كيلواغرام من كيس السميد، خاصة انهما من المادتين الغدائيتين التي يكثر عليهما الطلب حيث عبر المواطنين عن استيائهم من هذا السيناريو الذي يتكرر في كل مناسبة ، وهو ما جعل مديرية التجارة بالولاية تتحرك ووضع حد للندرة الحادة لهذه المادتين التي كثر عليها الطلب خلال الأيام الأخيرة في المحلات التجارية بوضع برنامج استعجالي من اجل التخفيف من الأزمة الزيت و السميد التي عرفتها المدينة و حسب مصدر عليم لـ اخر ساعة انه قد تم ضخ 40طن من مادة الزيت يوميا أما فيما يخص مادة السميد ضخ 6 ألاف قنطار يوميا من وحدات الانتاجية التي تمول سوق الولاية و الولايات المجاورة خاصة أن الوحدات الانتاجية لها طابع جهوي واضاف المصدر ان المديرية تتجه إلى خطة جديدة وهي تمويل البلديات الولاية بهذه المادتين و قد بدأت العملية نهاية الأسبوع الماضي عبر بلدية الشرفة و التريعات و العملية متواصلة وذلك من اجل القضاء على هذه الندرة الحادة التي تشهدها المادتين وحسب المديرية أن السبب الأساسي لهذه الندرة هي كثرة الطلب عليها على غرار العادة مما جعل هناك ضغط كبير عليهما و أصبحت الكمية الممولة غير كافية لتلبية حاجيات المواطن وهو ما خلق نوعا ما ندرة في مادة الزيت و السميد ومن جهة اخرى فإن بعض المواطنين يتهافتون على اقتناء هذه المادتين بكميات كبيرة و تخزينها حيث يتملون اليوم و غدا وهذا راجع إلى نقص الثقافة الاستهلاكية لديهم كما أن بعض التجار يمارسون الاحتكار و المضاربة من اجل الربح السريع و لو كان قليل كلها عوامل ساهمت في ندرة هذه المادتين الأساسيتين
بلال سارة