مثل خاطئ يدعو من يصلح بين الناس فى المشاجرات أن يكون سلبيا حتى لا يتعرض لتمزيق ملابسه وإن فعل ذلك يكون قد منع طاعة إصلاح ذات البين.
التشاجر منكر ينبغى الإسراع بتغييره قال تعالى: «فأصلحوا بين أخويكم»، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه) وإن مزقت ملابسه ونيته الإصلاح بين الناس فسيكون جزاؤه حسنات الجهاد فى سبيل الله.
ولكن كثيرا ما نرى أثناء المشاجرات أناسًا يقفون بسلبية وهدوء أعصاب رافعين هواتفهم لتصوير المشاجرة وآخرون يرددون المثل السابق وكأنه حكمة، ولأهمية مكرمة الإصلاح التى تخمد نيران الفتن والقلوب قال تعالى (والصلح خير) وجعل لها الإسلام جزءا من مصارف الزكاة تصرف على الغارمين قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هى الحالقة ) أى تستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر.
ولأن المثل السابق يعلم الجبن والتخاذل فعلى أصحاب الألباب والعقول المستنيرة التدخل ليكون الناس كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كالبنيان يشد بعضه بعضا ).
ومن آداب الإصلاح تحرى العدل وإختيار الوقت المناسب والتلطف فى القول قال تعالى :»وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفيئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين» .
اقرأ ايضا | الإفتاء تحسم الجدل بالتبرع بالزكاة في موائد الرحمن
