كشف أكاديمي متخصص في الصحافة والنشر الرقمي، قيام شركات بتوظيف «هاكرز» محترفين، يتولون العمل والبحث عن الثغرات، ونقاط ضعف أنظمة الحماية، وإبلاغ الشركة عنها من أجل اتخاذ الاحتياطات والتدابير والحلول المناسبة قبل أن تصبح خطرًا حقيقيًا، موضحًا أن من الأساليب المتّبعة لدى هؤلاء «الهاكرز» هي عملية تسمى اختبار الاختراق penetration testing، وهي محاولة اختراق حقيقيّة للموقع لكن من دون أذيّة الموقع فقط اكتشاف الثغرة، ويطلق على هؤلاء بـ«الهاكرز الأخلاقي»، وهم يقومون بالاختراق بغرض أخلاقي وقانوني لحماية الشركات من الخطر كخطر سرقة البيانات أو الابتزاز.

مهندس دفاع الشبكة

أشار عضو هيئة التدريس بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل عبدالحليم موسى، أن المخترق المعتمد الأخلاقي، ترتكز شهادته على أحدث هجمات البرامج الضارة، وأحدث أدوات القرصنة وموجهات الهجوم الجديدة الناشئة في الفضاء الإلكتروني، ويقدم المجلس الأوروبي شهادة أخرى تُعرف باسم مهندس دفاع الشبكة المعتمد CNDA، ويتم توظيفهم من قبل المؤسسات والشركات وذلك بأهداف عدة، منها: اختراق الشبكات وأنظمة الحاسب الآلي بغرض العثور على الثغرات الأمنية وإصلاحها.

هاكر غير أخلاقي

أضاف أن «الهاكر» غير الأخلاقي، هو المخترق، الذي يوظف نفس الأدوات في ممارسة الجرائم الإلكترونية والابتزاز التي تعود له بمنافع مادية وشخصية، ومن بين أعماله غير الأخلاقية: الابتزاز الإلكتروني، الاختراق الإلكتروني ، انتحال الشخصية الإلكتروني ، السرقة الإلكترونية ، تسريب بيانات مهمة وسرية، التحرش والمضايقة الإلكترونية ، الاختراقات الإلكترونية للحسابات المؤسسية والحكومية.

سوق الرذيلة والجريمة

بين أن، الويب المظلم، هو جزء من أجزاء شبكة الويب العالمية، التي لا تُفهرس في محركات بحث الويب القياسية، وتحتاج إلى متصفحات أنترنت متخصصة، والمصطلح المعاكس للويب العميق هو «الويب السطحي»، والذي يمكن لأيّ شخص ولكل شخص استخدام الإنترنت للوصول إليه، موضحًا أن الإنترنت المظلم، هو عالم خفي لسوق الرذيلة والجريمة، وخارج السيطرة وتباع فيه كل الممنوعات، وسوق سوداء لتبادل البيانات الممنوعة، وتسهيل الجرائم المعلوماتية، ولا يمكن الدخول عليها بواسطة المتصفحات المعروفة، وابتزاز السياسيين والمشاهير.

فيروس الفدية

قال: إن أخطر الفيروسات في العالم، هو فيروس «الفدية»، وهو برنامج يدخل إلى نظام الكمبيوتر من خلال ثغرات موجودة فيه، يمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، ويشفر جميع البيانات المخزنة على الجهاز، ويبدأ الهجوم الإلكتروني مع وصول رسالة أو رابط من شخص مجهول يطلب تحميل الملف على أنه ملف مهم أو شخصي، وفور تحميل الملف في الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، تبدأ عملية تشفير البيانات، وحينها يصبح صاحب الجهاز غير قادر على الوصول إليها، ويستهدف فيروس الفدية الأفراد والمؤسسات وغالبًا ما تكون المؤسسات والشركات الكبيرة هي هدفًا لهذا فيروس.