جمعية حفظ النعمة والتكافل الاجتماعي


لشهر رمضان المبارك مكانة اعتبارية، ومعنوية لدى المواطن السعودي على الخصوص، وهو شهر عبادة وطاعة، وتكافل اجتماعي واقتصادي، وأسري وإنساني، وفي بلادنا خير عميم، وأمن وسلام واستقرار، وحكومة تسعى إلى خدمة مواطنيها، والمقيمين على أراضيها، وتحثهم على فعل الخير، وإعانة الأسر الفقيرة، والمحتاجة والمتعففة، وذوي الدخل المحدود.

لكن على الجانب الآخر، هناك سلوكيات خاطئة، مثل التبذير، والإسراف في الأطعمة، وهي سلوكيات غير مقبولة، خاصة في هذا الشهر الكريم، ولعل ما يثير الاهتمام هو عدم اقتصار ظاهرة الإسراف، والتبذير على الطبقة الغنية، بل تمتدّ للطبقة الوسطى والفقيرة، وتشير الدراسات إلى أن ما يلقى، ويتلف من مواد غذائية يزيد على 50 % من كمية الغذاء المستهلك.


وسبب هذه الظاهرة هو إعداد أطعمة تزيد على حاجة الأفراد، والأسر، وبالتالي فإن معظمها يرمى في النفايات نظرًا لاكتفاء الناس بالقليل من الطعام، فهناك مَن هو أولى بها إذا كانت هناك إدارة حصيفة، ولذلك علينا أن نراقب سلوكياتنا، ونحترم إنسانيتنا من خلال دعم جهود (جمعية حفظ النعمة) لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

والالتزام بسلوك الاقتصاد الإسلامي، والاعتدال في إعداد الأطعمة، وعدم الإسراف والتبذير، وعلينا كمواطنين أن يكون لدينا حسن إدارة وتدبير، وأن نتحمل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية، فالمواطن بوعيه قادر على ترشيد الاستهلاك، فهدف الجمعية خيري وإنساني، وخدمة الفقراء، والمحتاجين ونشد على أيادي القائمين على (جمعية حفظ النعمة).

لقد سعدت مساء الأربعاء بزيارة لمقر (جمعية حفظ النعمة) في العاصمة الرياض بدعوة كريمة من مدير الجمعية الأستاذ عبدالمجيد جان، الذي أكد أن هدف الجمعية، هو تجسيد قيم التكافل الاجتماعي والاقتصادي، والاستفادة من بقايا الطعام الزائد عن الحاجة في المناسبات، والحفلات والأعياد، وإيصالها إلى مستحقيها من الأسر المتعففة، والفقيرة.

وأوضح أن الجمعية تبدأ بالتنسيق مع قصور الأفراح، والاستراحات، والفنادق، التي تقام فيها الحفلات، والولائم الكبرى، ويتم إرسال فريق من الجمعية مع عربات مجهزة بنقل الفائض من الطعام، ثم يتم تجهيز الوجبات، وتغليفها في علب بلاستيكية، وحفظها طازجة، والتأكد من سلامتها صحياً، وتوزيعها على الأسر المحتاجة المسجلة في قوائم الجمعية.

كما قال إن لدى الجمعية 15 موظفا، و800 متطوع، و8 سيارات، وتحمل الجمعية رؤية طموحة لتكون جزءاً من المنظومة، التي تعالج فائض النعمة بما يحقق استدامتها، ويعزز صحة البيئة بطريقة علمية، واحترافية تحفظ كرامة الفئات المستهدفة، وترسخ ثقافة عدم التبذير، وترشيد الاستهلاك، والتأكيد على أهمية احترام النعمة.

وقال إن الجمعية تتطلع إلى أن يشاركها أفراد، وأسر المجتمع في حفظ النعمة في ظل تكاثر النعم في بلادنا، وكثرة الإسراف والتبذير، وتعمل على توعية المجتمع بطرق ترشيد الاستهلاك، والمحافظة على النعمة، وترسيخ المسؤولية الوطنية تجاه الأمن الغذائي، وأضرار الإسراف والتبذير، والهدر على اقتصاد المواطن والوطن.

فموارد الجمعية محدودة، وليس لها مورد لتغطية تلك النفقات، فيفترض دعم مشاريعها ليدوم الخير والنماء، وهناك الكثير من المصاعب المالية تواجه الجمعية، فدعمها ومساندتها مالياً، ومعنوياً واجب وطني، خاصة من رجال الأعمال، والميسورين من أبناء هذا الوطن المعطاء، لذا نتمنى دعم (جمعية حفظ النعمة) مالياً ومعنوياً.

ونأمل من جميع المؤسسات العامة والخاصة، ورجال الأعمال والصحافة، والإعلام المرئي والمسموع، وقنوات التواصل الاجتماعي التفاعل مع مساعي الجمعية الحميدة ومساندتها، ولقد شعرت بالفخر، والاعتزاز أثناء زيارة الجمعية، وما قدمه الأستاذ عبدالمجيد من طرح بناء، وجهد عظيم عن الجمعية يستحق عليه الشكر، وفريق عمله المميز، وجميع المتطوعين.

ahmed9674@hotmail.com
تاريخ الخبر: 2022-04-08 00:24:08
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:21
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية