سفير ألمانيا بمدريد يتحدث عن الصحراء المغربية وغضب الجزائر من موقف إسبانيا


 

خرج السفير الألماني لدى إسبانيا، وولفجانج دولد، بتصريحات حول الصحراء المغربية، وموقف مدريد الجديد من النزاع المفتعل حول القضية، معتبرا أن أهم شيء هو تحقيق حل مقبول داخل الأمم المتحدة”، وهو نهج “تشترك فيه” مدريد وبرلين والذي ستكون فيه خطة الحكم الذاتي المغربية ، في نظر الألمان، “مساهمة مهمة”، حسب تعبيره.

 

واعتبر السفير الألماني بمدريد، في مقابلة مع وكالة “أوروبا برس”، أن “أي حل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية يجب أن يتم الاتفاق عليه في إطار الأمم المتحدة” ، مجددا دعم بلاده لمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، ستافان دي ميستورا ، المعين في هذا المنصب في عام 2021.

 

وأعرب وولفجانج دولد ،عن ثقته في مهمة دي ميستورا لتحقيق “حل سياسي عادل ودائم ومقبول لقضية الصحراء المغربية داخل الإطار الأممي”، وهي قضية صعبة في الأشهر الأخيرة لكل من ألمانيا وإسبانيا بسبب المبادرات التي تم إجراؤها تجاه المغرب.

 

ومطلع مارس 2021، أفاد المغرب بقطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط، جراء “خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية (لم يوضحها آنذاك).

 

ثم استدعى المغرب في 6 ماي الماضي، سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، للتشاور بسبب موقف ألمانيا “السلبي” تجاه قضية الصحراء، و”محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا”.

 

لكن العلاقات بينهما تشهد انفراجاً منذ نحو شهرين، فقد وجّه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رسالة إلى الملك محمد السادس، مطلع يناير الماضي، اعتبر فيها أن مقترح الحكم الذاتي المغربي “أساس جيد” للتوصل إلى اتفاق بشأن قضية الصحراء، وهو ما رحبت به الرباط.

 

وتجنب السفير الألماني بمدريد، تقييم التحول السياسي في إسبانيا، التي ترى في الخطة المغربية “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع، لكنه قال إن كلاً من برلين ومدريد “يشتركان” في فكرة أنه ينبغي أن يكون هناك إجماع في إطار الأمم المتحدة. وقال في الشأن الألماني “نرحب بحقيقة أن حكومة الرباط تعيد فتح قنوات التبادل المباشرة وترغب في العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة”.

 

ولفت أن التغيير في إسبانيا بشأن الصحراء المغربية يعني دعوة السفير الجزائري في مدريد للتشاور. لكن ألمانيا تجنبت هذه الأزمة الجانبية وأكد دولد أن برلين والجزائر لديهما “مصلحة مشتركة في الاستقرار في المنطقة”. وأضاف أن الجزائر “طرف فاعل مهم للسلام والأمن” في المنطقة.

 

وأشار إلى أن التعاون مع الدول الواقعة على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط على أنه “عنصر أساسي في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي”. قائلا “إن أمن واستقرار ورفاهية أوروبا وجوارها الجنوبي مترابطان”.

 

و”استغربت” الجزائر ما وصفته بـ”الانقلاب المفاجئ” في الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها بمدريد في 19 مارس.

 

وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “بذل ما في وسعه لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تضررت للأسف” مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.

تاريخ الخبر: 2022-04-08 21:17:29
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 61%
الأهمية: 71%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية