يمكن أن يشكل الصيام في شهر رمضان مخاطر لمرضى السكر ويؤدي إلى حدوث مضاعفات حادة لهم، لذا يجب عليهم استشارة الطبيب لمعرفة الجرعات اللازمة خلال الصيام حفاظا على اتحادهم.

وتواصلت الدستور مع دكتور نهلة عبدالوهاب استشاري البكتريا والمناعة ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة لمعرفة أهم النصائح لمرضى السكري في شهر رمضان.

تحديد جرعات الأدوية

قالت عبدالوهاب إن الطبيب المعالج يعتمد على عدد من المعايير للسماح لمريض السكر بالصيام في ظل ظروف معينة من المراقبة، وتعديل نمط الحياة وتكييف الجرعات وأوقات تناول الأدوية.

وواصلت في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المعايير التي يحددها الطبيب تعتمد على تقييم القدرة على الصيام فيما يلي، عدد ساعات الصيام خلال النهار، وتغيير نمط الحياة، لذلك سيكون الصيام لهذا العام في الربيع، وهو مناخ معتدل إلى حد ما وسيستمر ما بين 14 إلى 15.5 ساعة.

وقدمت عدة نصائح للاستعداد لنقص السكر في الدم

وأشارت إلى أن الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو السكري من النوع 2 غير المنظم، وكبار السن، والمضاعفات، والمعالجة بالأنسولين والمعرضين لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم، من الحالات الخطيرة التي يجب أن تثني المريض وتشجعه على عدم المجازفة بالصيام.

الشروط المتعلقة بالمريض:

أما بالنسبة للشروط المتعلقة بالمريض تتلخص فيما يلي:- 
 
1- العمر حيث يزداد الخطر عند المراهقين وكبار السن.
 
2- المهنة حيث أن بعض المهن تتطلب الكثير من الجهد وتتطلب المزيد من الجهد.
 
3- طبيعة وجدول ممارسة النشاط البدني.
  
4- العادات الغذائية
 
ولفتت عبدالوهاب إلى أنه من المهم جدًا أن نتذكر أن هناك موانع مزدوجة للصيام، وهي الحمل أو الإرضاع عند النساء المصابات بداء السكري، حيث يمكن تصنيف مرضى السكري حسب ما إذا كانت مخاطرهم منخفضة أو متوسطة أو شديدة.

إجراءات يجب اتباعها قبل الصيام

يجب عمل اختبارًا تفاعليًا لتقييم المخاطر الخاصة بالمريض، واختبارها قبل اتخاذ قرار الصيام، يمكن أن ترشد نتيجة التحليل، وتتلخص التحاليل فيما يلي:-
 
-  الحماض الكيتوني السكري.
 
-  معدل الترشيح الكبيبي 

وحددت مراحل الخطر فيما يلي:

１-  حيث أنه من 0 إلى 3: مخاطر منخفضة، ويمكنك الصيام بشرط اتباعك بدقة لتوصيات الطبيب وخبير التغذية.
 
２-  من 4 إلى 6: مخاطرة معتدلة الأمر متروك للطبيب ليقرر احتمالية الصيام. 
  
３-  أكثر من 6: مخاطرة عالية الصيام ممنوع، ويجب  زيارة الطبيب للحد من المضاعفات وتصحيح الخلل في نسبة السكر في الدم.

اتباع التوصيات وخطة العلاج التي يحددها الطبيب تتلخص فيما يلي:

１- الالتزام بتعديل جرعات الأدوية وجداولها حسب أوقات الصيام.
 
２-  احترم النصائح الغذائية من حيث الكمية والنوعية.
 
３-  حافظ على رطوبة جسمك بشرب كمية كافية من السوائل ، خاصة أثناء المساء. 
 
４-  متابعة نشاط بدني منتظم في الأوقات التي يحددها الطبيب.
 
５-  تنظيم ساعات النوم.
 
６-  فحص نسبة السكر في الدم عدة مرات في اليوم.

وأشارت عبدالوهاب إلى ضرورة الإفطار في حالة:-

- نسبة السكر في الدم أقل من 70ملي /لتر .
 
- نسبة السكر في الدم أعلى من 200مليمول/ لتر.
 
- ظهور أعراض نقص سكر الدم أو المرض الحاد.

كما يُنصح بشدة فحص نسبة السكر في الدم عدة مرات يوميًا، خاصة في هذه الأوقات:

1- قبل الفجر بقليل
 
2-  الصباح
 
3- الظهر
 
4- بعد الظهر
 
5- قبل الإفطار 
 
6- ساعتان بعد الإفطار 

7- في أي وقت تظهر أعراض نقص السكر في الدم .