«سامي السلاموني».. سعيد شيمي يجمع المقالات الأولى للناقد الكبير في كتاب جديد
«سامي السلاموني».. سعيد شيمي يجمع المقالات الأولى للناقد الكبير في كتاب جديد
صدر حديثا عن دار الهالة للنشر والتوزيع كتاب "سامي السلاموني.. المقالات الأولى"، توثيق وإعداد سعيد شيمي، ودراسة وتقديم محمود عبد الشكور.
وفي مقالاته الأولى اهتم سامي السلاموني الناقد الفني الكبير بتقديم أعلام السينما والنقد بالوطن العربي، والكتاب هو باكورة الإصدارات الفنية من دار الهالة لمحبي السينما.
والكتاب هو الثاني لـ سعيد شيمي عن سامي السلاموني حيث صدر الكتاب الأول، تحت عنوان "صديقي سامي السلاموني" واهتم بذكر علاقة الصداقة بين سعيد شيمي وسامي السلاموني وذكر العديد من المواقف بينهم.
أما عن السلاموني فقد ولد في إحدى قرى محافظة الدقهلية (سلمون القماش).. الأب كان موظفا حكوميا مدمنا للسياسة ومتابع لها على صفحات الصحف والمجلات التي كان يرسل ابنه لشرائها وكان الابن يجلس بأي مكان يقابله ليقرأها قبل أن يعود إلى أبيه.
ومن هنا وقع أسيرًا في هوى الصحافة، وتمنى أن يكون واحدا من هؤلاء الذين يكتبون هذا الكلام الجميل الجرىء وبأفق واسعة.
فقرر سامى السلامونى أن يكون صحفيًا مهما كان الثمن.
شارك السلاموني في إعداد بعض البرامج التليفزيونية عن السينما مثل: (نجوم وأفلام) و(سينما الأمس واليوم).
حرص سامى السلامونى في نقده السينمائي على أن يكون مثل القاضي الذي يجلس على منصة العدالة متجردا من أي هوى شخصى.. كان يدفع ثمن تذكرة السينما من جيبه، وكان أحيانا كثيرة لا يكتب إلا بعد أن يشاهد الفيلم أكثر من مرة.
ولم يكن صديقا إلا لقلة قليلة جدا من النجوم عرفهم قبل أن يصبحوا نجوما مثل أحمد زكى.. ولم تمنع صداقته مع هؤلاء النجوم من هجومه الشرس الحاد عليهم لو أدوا أدوارًا غير مقنعة.
وهذا ما جعله من العصاميين الشرفاء الذين يأنفون من أن يأتيهم المدد إلا من عرقهم وكفاحهم المستميت.
كان السلاموني لا يكف عن التدخين والغضب، فأصيب بمرض القلب وراثة عن أبيه، وضاقت شرايينه ومات بالسكتة القلبية في يوم 25 يوليو عام 1991.
